الحياة العلمية في مكة المكرمة في النصف الأول من القرن الحادي عشر الهجري السابع عشر الميلادي (1001 - 1050 هـ / 1591 - 1639 م)
الملخص: تناولت هذه الدراسة الحياة العلمية في مكة في النصف الأول من القرن الحادي عشر ه / القرن السابع عشر. وأظهرت التقدم العلمي والازدهار في تلك الفترة، أهم المؤسسات العلمية التي كانت نشطة في تلك الفترة، ودور السلاطين العثمانيين في دعم هذه المؤسسات باستخدام الأوقاف في مصر ودول أخرى. ومن بين الأمور التي دعمت النمو العلمي في ذلك الوقت، الرحلات العلمية بين مكة وغيرها من الدول الإسلامية، وحماس العلماء على الجوار بالقرب من المسجد الحرام، والتي ساهمت في تبادل الثقافات المختلفة والعلوم. وكانت النتيجة أن علماء مكة أنتجوا الكثير من الأدب والأعمال العلمية في مختلف مجالات العلوم والفنون. تناول الفصل الأول من هذه الدراسة أهم العوامل التي أثرت على عملية الحياة العلمية في مكة، بدءا من مواقف الحكام والأمراء والنبلاء نحو الحياة العلمية ودور الرحلات العلمية والأسر في النهوض بالحياة العلمية في مكة المكرمة، وأشار في القسم الأخير إلى دور الجيران في دعم الحياة العلمية في مكة من خلال التدريس في المسجد الحرام والكتابة في العديد من العلوم. تناول الفصل الثاني طرق التدريس والأماكن في المخا، بدءا من المؤسسات العلمية التي كانت حاضرة في ذلك الوقت، وأهم الأساليب التي اتبعها العلماء في تعليمهم، ثم الحديث عن العلم والفنون المنتشرة في مكة، والأهم والأعمال العلمية التي يديرها علماء المخاها في ذلك الوقت، وأخيرا، التوصل إلى عدة استنتاجات ذكرت في نهاية الرسالة.