الملخص : قسم التغذية وعلوم الأطعمة. كلية التربية للاقتصاد المنزلي والتربية الفنية. جامعة الملك عبد العزيز بجدة. تأثبر محتوى بعض الفواكه على الجرذان المصابة بارتفاع دهون الدم تهدف هذه الدراسة إلى معرفة تأثير بعض أنواع من الفواكه (التفاح، الفراولة، الرمان، الجوافة، البطيخ، الشمام، التين، العنب، البرتقال، اليوسفي، المانجو، الموز، الكيوي، البابايا) كعلاج ضد ارتفاع مستويات دهون مصل الدم، وقياس محتواها من مضادات الأكسدة الكلية. اشتملت الدراسة على 17 مجموعة من جرذان التجارب الذكور من نوع الألبينو، واحتوت كل مجموعة على 5 جرذان، والتي شملت مجموعة ضابطة سليمة تغذت على الغذاء القياسي لمدة 24 أسبوع (A). وكذلك مجموعة ضابطة مصابة بارتفاع دهون مصل الدم عن طريق تغذيتها بغذاء عالي الدهون (زيت جوز الهند 20%) لمدة 24 أسبوع (B). و15 مجموعة أخرى علاجية تغذت بغذاء عالي الدهون (زيت جوز الهند 20%) لمدة 24 أسبوع، ثم تمت تغذيتها بغذاء قياسي مضاف إليه أنواع مختلفة من الفواكه 10% ، كل على حدة (التفاح، الفراولة، الرمان، الجوافة، البطيخ، الشمام، التين، العنب، البرتقال، اليوسفي، المانجو، الموز، الكيوي، البابايا) لمدة 14 أسبوع. وفي نهاية التجربة تم سحب الدم من العين، وفصل المصل، وتقدير بعض المؤشرات البيوكيميائية في الدم TC, HDL, LDL, VLDL, TG ومعامل التصلب، كما تم قياس متوسط كمية الغذاء المتناول خلال التجربة، والوزن المكتسب، وكذلك حساب الوزن النسبي للكبد، كما تم الفحص المجهري لعينات نسيج الكبد، وكذلك تم قياس سعة النشاطية المضادة للأكسدة المكافئة لفيتامين (ج) (VCEAC) لمستخلصات الفواكه. وقد تبين من التحليل الإحصائي لنتائج الدراسة أن المجموعات التي تغذت على الغذاء المضاف إليه التفاح، الفراولة، الرمان، الجوافة، اليوسفي، والبابايا سجلت أفضل النتائج في تخفيض دهنيات مصل الدم، ثم جاءت بعد ذلك المجموعات الأخرى التي تغذت على كل من البطيخ، الشمام، التين، العنب الأحمر، العنب الأخضر، البرتقال، المانجو، الموز، والكيوي. حيث انخفض معدل الكوليسترول الكلي، والبروتينات الدهنية منخفضة الكثافة، ومعامل التصلب انخفاضا معنويا، بينما ارتفع مستوى البروتينات الدهنية مرتفعة الكثافة مقارنة بالمجموعة الضابطة المصابة. أما بالنسبة لقيم تركيزات سعة النشاطية المضادة للأكسدة المكافئة لفيتامين (ج) فسجلت الفواكه (التفاح، الفراولة، الرمان، الجوافة، اليوسفي، والبابايا) أعلى القيم في محتواها من مضادات الأكسدة، يليها بعد ذلك الفواكه الأخرى (البطيخ، الشمام، التين، العنب الأحمر، العنب الأخضر، البرتقال، المانجو، الموز، والكيوي) بقيم مختلفة. وذلك يعزز نتائج القياسات البيوكيميائية للدهون الكلية في مصل الدم. وبذلك نستخلص أن تناول الفواكه بصورة دائمة يمكن أن يعمل على تخفيض دهون الدم التي تعتبر مؤشرا خطيرا للإصابة بأمراض القلب، وتزود خلايا الجسم بمواد مضادة للأكسدة التي تعمل على حماية نظام الخلايا.