التعليم في الشام في العصر الأموي
مؤلف
الوافي، سمية بنت محمد فرج
الملخص
تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على أبرز ملامح النظام التعليمي في الشام في العصر الأموي، من خلال التعرف على أبرز العوامل التي أثرت على الحركة العلمية بها، ثم معرفة المؤسسات التعليمية في ذلك العصر، وأبرز العلوم التي كانت تدرس في تلك المؤسسات، ومعرفة طرق وأساليب التعليم فيها ثم معرفة الكيفية التي تم من خلالها تمويل العملية التعليمية في الشام في العصر الأموي. والدراسة عبارة عن فصل تمهيدي وخمس فصول رئيسة، وهي كما يلي: الفصل الأول: خطة الدراسة ويشتمل على مقدمة الدراسة، وأهميتها، وأهدافها، وتساؤلاتها، والمنهج المستخدم، وحدود الدراسة، والدراسات السابقة. الفصل الثاني: الأوضاع العامة في الشام في العصر الأموي وتأثيرها على الحركة العلمية، ويشتمل على الناحية السياسية، و الاقتصادية والاجتماعية، والتعليمية. الفصل الثالث: المؤسسات التعليمية في الشام في العصر الأموي، ويشتمل على الكتاتيب، والمساجد، وقصور الخلفاء والأمراء، ومنازل العلماء. الفصل الرابع: طرق التدريس في الشام في العصر الأموي، ويشتمل على طرق التلقين ، الإملاء، القراءة والعرض، القصة، طريقة الترغيب والترهيب، وطريقة السؤال والجواب. الفصل الخامس: العلوم التي تدرس في الشام في العصر الأموي، وتشتمل على المواد الدينية، العلوم التاريخية، العلوم اللغوية، العلوم العقلية. الفصل السادس: تمويل التعليم في الشام في العصر الأموي، ويشتمل على أهم مصادر الإنفاق على التعليم والممثلة في الإنفاق الحكومي، إنفاق العلماء، إنفاق الطلاب، الإنفاق من الهبات والإعانات، الإنفاق من الوقف. الخاتمة: وتشتمل على نتائج الدراسة، وأهم توصياتها ومن أبرز النتائج مايلي: 1. أن الطابع الديني هو الطابع الذي امتاز به التعليم في الشام في العصر الأموي، وأن القرآن الكريم كان هو المحور الذي نشأت حوله أكثر العلوم. 2. أن المنجزات التي تمت في عهد الأمويين وضعت أساسًا متينًا لازدهار التعليم وتطوره ظهر وبرز في العصور التي تلته. 3. يعتبر الأمويون وخصوصًا في الشام من الرواد الأوائل في أخذهم العلوم من الثقافات الأخرى، والاستفادة منها وترجمتها. 4. تعددت مؤسسات التعليم في الشام في العصر الأموي، ولكن كان المسجد هو أهم تلك المؤسسات وأقواها على الإطلاق. 5. أن الشام في ذلك العصر زخر بثلة من العلماء والأدباء والمؤرخين الذين نهضوا بالحركة العلمية وأثروا بجهودهم وعطائهم ونتائجهم العلوم، وكان لهم دور بارز ومتميز في خدمة هذه العلوم. 6. أن أمة الإسلام في ذلك العصر كانت هي القائدة بركب البشرية، لأنها كانت مؤهلة لهذه المسؤولية فكريًا وتربويًا وعسكريًا وسياسيًا، فسادت أفكارها وعقيدتها وثقافتها ونظمها التربوية كثيرًا من أرجاء المعمورة. 7. يتضح من هذه الدراسة أن الحياة العلمية في الدولة الأموية في الشام قد نمت على أيدي رجالها وعلى أيدي رجالها مدفوعة بحث الإسلام عليها وعكوف المسلمين على النهل من معينها وبما توفر من أسباب التطور والنماء.