الملخص
-أهمية الموضوع : أولاً : تتجلى أهمية البحث في وجود عدد كبير من المرضى الذين هم بحاجة ماسة لنقل الأعضاء ؛ نظراً لتعرض أعضائهم للبتر ، أو لخلل في أدائها لوظائفها الطبيعية بسبب ما طرأ عليها من الفشل أو التليف ، وفي المقابل يوجد عدد كبير من مهدري الدم في حدود شرعية أو مباحي الدم ؛ لنقص في دينهم من ردة وكفر. ثانياً : أدى تطور الطب ، وتقدم المعامل ، والتجارب الطبية ، والتي تقوم على التجربة الحقيقية إلى القدرة على الإفادة من الأعضاء البشرية. ثالثاً : ندرة وجود من يتبرع بأعضائه لهذه الفئة المحتاجة. رابعاً : قد توجد الرغبة الاختيارية من مهدري الدم في التبرع بأعضائهم . فهل يجوز لنا الإفادة من هذه الأعضاء خاصةً مع الحاجة الماسة لها، وقيام الداعي للإفادة منها . خامسا : قلة البحث في هذه المسألة المهمة وندرة من تناولها بالبحث . 2- أسباب اختيار الموضوع : 1- قلة من تناول هذه المسألة بالبحث ، وهي مشكلة فقهية لم يتطرق لها إلا القليل من الباحثين ، ومع ذلك فهم مابين معارض ومؤيد ، وهذا سبب دعاني للوقوف على حكم هذه المسألة . 2- وجود عدد كبير من المرضى الذين هم بأمس الحاجة لهذه الأعضاء . 3- أن هذه الأعضاء لو لم يتم الإفادة منها ، فقد تذهب فرصة العلاج على المرضى المحتاجين لها ، والقاعدة الشرعية تقول : "" الإعمال خير من الإهمال "". 4- رغبة بعض المحكوم عليهم بالقتل في التبرع بأعضائهم ، لتكفير ما اقترفوه من ذنب حال حياتهم ، وكذا رغبتهم في التبرع لذويهم من المرضى. 5- قد يرى ولي الأمر أن الإفادة من أعضاء مهدري الدم جائزة أو غير خاضعة لإرادتهم ورغبتهم ، ولذلك كان لابد من معرفة الحكم في ذلك . 6- أن في الحصول على أعضاء مهدري الدم وخاصة في إنقاذ النفوس التي أوشكت على الهلاك الأجر العظيم ، فيقول المولى سبحانه : } ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا { (1) فلا بد من بيان الحكم الشرعي ؛ ليترتب عليه الأجر في إنقاذ النفوس . 7- نظراً لتقدم الطب والمعامل الطبية وحاجة الطلاب للتشريح وإجراء التجارب , فهل يجوز أن تقوم هذه التجارب على مهدري الدم ؟ 8- أن في بيان حكم الشرع في هذه المسألة والتي تعتبر من مستجدات العصر بيانٌ لسعة الشريعة الإسلامية ، ويسرها ، وصلاحيتها لكل زمان .