الملخص
ويعتبر البحث من البحوث التطبيقية في الجغرافيا الفيزيائية حيث يهتم بتقدير مخاطر الفيضانات لشبكة الصرف الصحي في حوض وادي تاراج، وهو من الظواهر الجغرافية المهمة، كمساهمة من الباحثة في هذا الجانب الحيوي من الدراسات الجغرافية التي تتسم بندرة، وخاصة تلك التي تتناول التوزيع المكاني لمخاطر الفيضانات داخل أحواض الصرف في منطقة الدراسة. وتسعى هذه الدراسة إلى تحقيق الأهداف التالية: إعطاء صورة واضحة عن العلاقة بين كوارث الفيضانات والخصائص المورفومترية من ناحية، وكمية الأمطار المطيرة من جهة أخرى، وتحديد مخاطر الفيضانات وأسبابها وآثارها. اعتمدت الدراسة على المنهج التحليلي الكمي في معالجة البيانات باستخدام نموذج الارتفاعات الرقمية (ديجيتال إرتيفاتيون موديل) (ديم)، والقرار المكاني 30 م، ونهج التحليل الهيدرولوجي لشبكة المياه، ومن ثم تنفيذ التحليل الإحصائي من خلال تكنولوجيا نظم المعلومات الجغرافية. وقد توصل البحث إلى عدة نتائج منها: تصحيح نقطة المنبع للحوض في قرية خريف بلحمر في منطقة بلسمار، ونقطة المصب في قرية خيبر بمحافظة الشط، على النحو الذي أشارت إليه المسوحات الميدانية باستخدام نتائج نظام تحديد المواقع العالمي، حوض يحتوي على شبكة مياه ضخمة من 6 أحواض جزئية. وخلصت المعايير المورفولوجية، التي تجمع بين مستويات الفيضانات واستخدامات الأرض داخل الحوض، إلى وجود مناطق خطرة داخل الحوض، تشمل وادي تاراج السفلى ووادي تاراج الأعلى. ويرجع ذلك إلى أن الفيضانات قد رصدت حول المجاري الرئيسية لهذه الوديان. هذا بالإضافة إلى التوسع الحضري من حولهم. وفي الوقت نفسه، لا يوجد خطر على أحواض أخرى متبقية. وخلص البحث إلى التوصيات التالية: نقل التوسع الحضري بعيدا عن مجاري المياه وتصحيح الوضع الحالي للمراكز لتكون قادرة على مقاومة الفيضانات. هذا بالإضافة إلى إنشاء سدود صغيرة عبر مناطق تغذية الحوض، وإنشاء سد كبير في وادي رانمة بسرعة؛ وتطوير الطرق والجسور ومشاريع الخدمات العامة داخل القرى وخارجها بما يتناسب مع كميات الفيضانات وطرقها في وادي تاراج، حوض؛ وتوفير الطرق المتاخمة للوديان دون تقاطع، مما قد يساعد في وصول الأخصائيين فورا في الأوقات الحرجة لمعالجة الوضع.