المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية المرتبطة بالتماسك الأسري كما تراه طالبات الصف الثالث الثانوي في مدينة جدة دراسة ميدانية وصفية تحليلية على الأسرة السعودية في مدينة جدة /
مؤلف
القرشي، فتحية بنت حسين
الملخص
ملخص البحث يتمثل الهدف من هذه الرسالة في معرفة المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية التي تؤثر على اختلاف مستويات التماسك الأسري بين الأسر السعودية. وقد أجريت الدراسة على طالبات الصف الثالث الثانوي في مدينة جدة. وقد استند الإطار النظري للدراسة على معطيات نظرية متعلقة بالتماسك طورها كل من هربرت سبنسر (1910)، وإيميل دوركايم (1933)، وتالكوت بارسونز (1959) واستخدمها ناي ورشنغ (1966). وكذلك النماذج النظرية التي طورها كل من هومانز (1964)، وبلاو (1988)، واستخدمها هانكوك ومانجن وماكتشيزني (1988)، وتشير في مجملها إلى أهمية عاملين في التماسك الأسري هما: الاتفاق القيمي، والاعتماد المتبادل. لقد تم بلورة وتنقيح هذا الإطار بمعطيات من المنظور الإسلامي الذي يتسم بالشمولية والواقعية ليتضح أن هناك عاملين رئيسين يؤثران على تماسك الأسرة، ويمكنهما أن يتيحا أعلى درجات التماسك وهما: وحدة العقيدة والتعاون. وفي ضوء ما تم مراجعته من أدبيات ونظريات ودراسات سابقة، تمت صياغة فرضيات الدراسة. ولتوفير البيانات اللازمة لامتحان هذه الفرضيات، تم استخدام أسلوب العينة العشوائية الطبقية، التي تم سحبها من إطار المعاينة الذي أعدته الباحثة، وباستخدام طريقة كرجسي ومورجان Krejcie & Morgan تم تحديد حجم العينة ليكون (375) وتم زيادتها إلى أكثر من (500)، وقد بلغ مجموع الاستجابات (497) حالة. وقد تم جمع بيانات الدراسة بواسطة أداة مكونة من أربعة مقاييس، الأول لقياس المتغيرات المستقلة غير المركبة، والثاني والثالث لقياس المتغيرات المستقلة المركبة متمثلة في كلٍ من درجة تدين الأب، ودرجة تدين الأم، والرابع لقياس المتغير التابع المتمثل في درجة التماسك الأسري. ولتحليل بيانات الدراسة تم استخدام بعض الإحصاءات الوصفية كالمتوسط الحسابي، والانحراف المعياري، والنسب المئوية والتكرارية لوصف خصائص عينة البحث، وتم استخدام تحليل التباين، ومعامل بيرسون للارتباط، وتحليل الانحدار المتعدد وذلك لامتحان فرضيات البحث، كما تم استخدام معامل ألفا، ومقياس التجزئة النصفية، لقياس ثبات محتوى المقاييس المستخدمة لجمع بيانات الدراسة. وقد كشفت نتائج الدراسة عن أهمية تأثير كل من درجة تدين الوالدين، وعدد من المتغيرات من طبيعة اجتماعية واقتصادية ضمن مستوى الأسرة الاقتصادي، والمستوى التعليمي للأسرة، ووضع الأسرة المهني، ونوع الزواج، وبنية الأسرة. وقد أشارت نتائج تحليلات الانحدار المتعدد إلى أهمية ثمانية متغيرات في تأثيرها على التماسك الأسري مرتبة حسب قوة تأثيرها وهي: درجة تديّن الوالد، غياب الوالدة، درجة تديّن الوالدة، الشورى بين أعضاء الأسرة، طبيعة معاملة الوالد للأبناء، نوعية العلاقة بين الأسرة وأقارب الأب، وتعدد الزوجات، وغياب الوالد. كما توصلت هذه الدراسة إلى نتائج عديدة أخرى يمكن الرجوع إليها في الفصل الرابع الذي يتضمن نتائج الدراسة. وقد تم تفسير ما توصلت إليه الدراسة من نتائج، ومناقشتها في ضوء الأطر والنماذج النظرية، كما تم طرح عدد من التوصيات والبحوث المقترحة في ضوء تلك النتائج.