كتاب تتمة الإبانة عن أحكام فروع الديانة للإمام عبد الرحمن بن محمد المتولي المتوفي سنة (478 هـ) من أول كتاب الديات إلى آخر كتاب أحكام الزنى دراسة وتحقيقاً
مؤلف
الحارثي، عبد الرحمن بن مرداد
الملخص
وتبرز أهمية الكتاب وسبب اختياره بوجه عام في التالي : 1- أن مؤلفه من مجتهدي المذهب الشافعي ، ومن أصحاب الوجوه فيه . 2- أن أهمية الكتاب هي ثمرة مكانة المؤلف وقوَّته الفقهية ، وسبب اختياره هي ثمرة أهميته .( ) 3- أن هذا الكتاب يعتبر الكتاب الأول للمؤلف في المكتبة المعاصرة بعد تحقيقه 4- أنه كتاب معتمد في الفقه الشافعي ، حوى أقوال ، وأوجه المذهب ، مرجحاً ومختاراً بينها ، مقارناً لها أحياناً مع أقوال المذاهب الأخرى ، وأصحاب المدارس المستقلة . 5- أن الكتاب يعتبر من كتب الطريقة الجديدة في مكتبة الفقه الشافعي ، في البحث عن الحكم بالدليل ؛ دون ما يُشعر بالعصبيَّة للطريقة أو الوجه.( ) 6- اهتمام مَن جاء بعد المؤلف بأقوال - المتولي - واختياره ، وترجيحه ، وتتبع مخالفته ؛ مما يجعل المطالع لكثرة ذكره في كتبهم يزداد شوقاً إلى مطالعة كتابه واقتنائه 1- أن هذا النصيب يحتوي على مسائل فقهيَّة ، في الجرائم والاعتداءات على الغير ، سواء أكانوا مسلمين ، أم أهل كتاب، أم غيرهم كالمجوس، مع كيفية إظهار المعتدي في المسائل الدقيقة؛ وتقدير الضمان في كل ذلك، وقد بلغت نحو (424) مسألة. 2- أن هذا الزمن الذي نعيشه ، قد ظهر للخوارج شوكة، أَوَّلُوا فيه الأدلة، وأقوال الأئمة بما تريده عقولهم وأفهامهم ، وكان شبيهاً بشوكتهم في القرون الأولى ، حتى طمع الأعداء فيهم ، وضاعت دولة الإسلام( ) ؛ فما ذكره المؤلف من المسائل - في تبيين حقوق ولي الأمر ، وحكم الخروج عليه ، وبيان صفة الخوارج ، وحكم مَن وافقهم في العدوان ؛ وإن لم يكن منهم ، وحكم أموالهم ، وممتلكاتهم ، وحكم مَن ناصرهم، وعاونهم إضافة لبيان حكم المرتد ، وعقوبته ، وحكم ذراريه ، وأملاكه ، وتصرفاته - قد بلغت نحو ( 140) مسألة ؛ غير داخلة ضمن عدد مسائل العنصر الأول ، وهي مسائل لها مساسٌ بنوازل في عصرنا الحاضر . 3- أن هذا النصيب في تنوعه تنوعٌ لمضمونه من الآيات ، والأحاديث ، والآثار ، والأحكام ، والأقوال الفقهية ، والمعاني اللغوية ؛ حتى بلغت مسائله نحو : ( 700 ) مسألة غير ما اضطررت إلى ذكره واستصحابه من المسائل ، فكان حظاً وافراً في معرفته ، والتحقيق فيه