آليات نقد العقل العربي عند محمد عابد الجابري : دراسة عقدية تحليلية نقدية
مؤلف
البارقي، إدريس علي محمد
الملخص
لهذا السبب، اتبع الباحث مسار بناء هذا المشروع المفكر الحداثي. بدأ البحث من تقديم ملخص لسيرة حياته وأصله وتعليمه وثقافته ومن ثم أهم الأسس لمشروعه من خلال تحليل المفاهيم والمفاهيم الأساسية مثل العقل والنقد والمنهجية واللاهوت. ويستند النهج الذي تم جمعه بين التحليل والنقد إلى تبسيط وجهة نظر جبري للقضية وإبداء رأيه على نحو محايد وموضوعي ونزيه قدر الإمكان، حتى نتمكن حينئذ من تكريس النقد والنقد للمنهجية المحدودة وصعوبة وتطبيقه وعدم كفاية أدواته وآلياته لدراسة التراث والبحوث في علوم حضارتنا ومذاهبنا الفكرية لأعلام أمتنا. وهكذا وصلت مع هذا البحث وقد برز نقد العقل العربي في سياق مشاريع النهضة والحداثة التي كانت تمثل الشاغل الرئيسي للفكر الحداثي العربي الحديث الذي عاد بعد نكسة حزيران 1967 إلى التراث ونقش في المصفوفة التقليدية باستخدام الأساليب الفلسفية المعاصرة، نقد قضايا الفكر العربي في محاولة لجعل التراث العربي الإسلامي نقطة انطلاق للحداثة. 3. تأثير الحياة الاجتماعية والتعليمية والفكرية لجبري على المخرجات العلمية والخيارات المنهجية والخصائص الشخصية. وقد شهد مسار حياته تفاعلا بين الثقافة السياسية والتعليمية بطريقة ساهمت في تكوين شخصيته العلمية وفي صياغة مشروعه الثقافي والسياسي المتعلق بالأصالة والتراث المعاصر والحداثة. هذه التناقضات في هذا البحث والدراسات المتعددة، وهذا التأثير ظهرت أيضا في خياراته النقدية المنهجية، والتي أظهرت صلته بتوجهه الماركسي القومي والمادية التاريخية في البحث والنقد إن إنجازات الحداثة وأساليبها الفلسفية والعلمية هي مصدر ل ومن ضمنها الأدوات المنهجية التي اعتمدها في قراءة التراث والنقد للعقل العربي، ودراسة مختلف النظم الإدراكية والقيم الأخلاقية التي تشكله.