موارد المياه بحوض وادي تربة : ( دراسة في جغرافية الموارد المائية )
مؤلف
المالكي، سالم بن ساعد بن عوض
الملخص
تعد دراسات موارد المياه من أهم الدراسات الطبيعية ، كونها تتناول عنصراً مهماً من عناصر استمرار الحياة ،كما أن لها أهمية خاصة في البيئات الجافة ، والتي تقع ضمنها المملكة العربية السعودية ، فهي تعاني من نقص كبير في هذا المورد ، بل أن المملكة تقدم أموالاً طائلة من أجل توفيرها للإنسان السعودي بأقل التكاليف. إن موضوع البحث في هذه الدراسة هو موارد المياه في حوض وادي تربة، وقد أوضح الباحث أن حوضَ وادي تربة لم يُدرَس دراسة جغرافية وافية ومتكاملة حتى الآن ، ويعاني من العديد من المشكلات البيئية ، كالتلوث ونقص المياه ، والاستنـزاف ، وتكمن أهمية هذا البحث في قلة الدراسات العلمية التي تُعنى بموارد المياه بمنطقة البحث ( حوض وادي تربة ) ،وتدني مستوى الوعي الصحيح بأهمية هذه المياه لدى سكان منطقة الدراسة. حدد الباحث جملةً من الأهداف لهذه الدراسة أهمها : إظهار أهم الملامح الجغرافية الطبيعية والبشرية لمنطقة الدراسة ، والتعريف بالموارد المائية ، ودراسة الخصائص المورفومترية ، وأهم الاستخدامات الحالية للمياه ، ودراسة الميزان المائي ، وتحديد أهم المشكلات التي تتعرض لها موارد المياه ، واقتراح بعض الحلول المناسبة للتخفيف منها .وقد صيغت العديد من الفرضيات كان أبرزها : تتباين موارد المياه نظراً لتباين معدلات كمية الأمطار داخل منطقة حوض وادي تربة ، يتميز حوض وادي تربة بخصائص مورفومترية جيدة لها الأثر المباشر على موارده المائية المختلفة ،يستأثر الاستخدام الزراعي للمياه بالجزء الأكبر من الموارد المائية لوادي تربة ، يعد النقص الحاد في الإمداد المائي والاستنـزاف والتلوث أهم المشكلات التي تعاني منها موارد المياه بمنطقة الدراسة . استخدم الباحث منهجين عند تحليل البيانات والمعطيات التي جمعها وهما : المنهج الوصفي الاستقرائي ؛ والمنهج الإحصائي الرياضي ، وكانت أهم نتائج البحث كالآتي : يعد وادي تربة من بين أودية الجزء الجنوبي الغربي الهامة لكبر مساحته وكثرة روافده المائية،ويتألف من مجموعة مهمة من الأودية ،حيث تبلغ مساحة تجميع مياهه نحو ( 16896كم2 )،وتعد مياه السيول العامل المهم في تغذية الطبقات الحاملة للمياه ، وتشير إحصائية الميزانية المائية إلى وجود سحب كبير للمخزون ، وتتوزع السدود القائمة في حوض وادي تربة بشكل متباين بالرغم من فائدتها الكبيرة لسكان المنطقة ، وتعاني كثيراً من التجمعات السكانية من شح ونقص المياه ، كما أثبتت الدراسة أن اغلب مزارعي منطقة الدراسة يستخدمون أسلوب الري بالغمر، وهو اسلوب يتسبب في ضياع كميات كبيرة من المياه