زوائد السنن الأربع على الصحيحين في أحاديث الجمعة والعيدين تنظيم طرقها ودراسة أسانيدها والحكم عليها /
مؤلف
الدوسري، سفر بن سعد بن مبارك آل متعب
الملخص
بيان أهمية الموضوع وسبب اختياره : وقع اختياري على هذا الموضوع لأسباب عدة ، يظهر من خلالها أهميته أوجز أهمها فيما يلي : أولاً : مكانة الكتب الستة بين كتب السنة جميعاً ، والتي طبقت شهرتها الآفاق وسرى بفضلها الركبان ، وهي كما قال الإمام المزي : "" عمدة أهل الإسلام وعليها مدار عامة الأحكام "" ( ) ، لذا لا نعجب من عناية الأئمة المتقدمين والمتأخرين بهذه الدواوين ، بما لم يحظَ به غيرها من كتب السنة ، فكان هذا البحث دائراً في فلك تلك الجهود . ثانياً : إن التعامل مع الكتب الستة ، لطالب هذا العلم المبتدئ فيه ، له مزية عن غيره فمن خلال دراستها ، والغوص في لججها ، والولوج في مكنونها ، يظهر له حقيقة كنوزها ، المودعة في أسانيدها ومتونها ، مما يؤصله ويقوي ملكته الحديثية . ثالثاً : أهمية علم الزوائد بشكل عام ، والذي يظهر من عناية طائفة من المحدثين به ، وتنبيههم على فضله ، وما ذاك إلا لعظيم نفعه ، وتبرز هذه الأهمية وتزداد مع قلة عناية كثير من المتخصصين اليوم به ، وعزوفهم عنه ، لعدم ظهوره وتمييز حدوده ، مع أهميته الظاهرة ، والتي سيأتي الحديث عنها مفصلاً في التمهيد إن شاء الله تعالى . رابعاً : اشتمال السنن الأربع ؛ على أحاديث وأحكام زائدة على ما في الصحيحين فكان من الأهمية بمكان دراسة هذه الزوائد ، دراسة حديثية علمية أصيلة ؛ ليتميز منها ما كان مقبولاً من غيره . خامساً : الأحاديث المقصودة بهذه الدراسة ، تشتمل على أقسام الحديث المختلفة : الصحيح والحسن والضعيف ,كما أنها تشتمل على أحاديث معلة ، ولا يخفى ما في تنوع البحث في هذه الأقسام والمراتب ، من فوائد شتى للطالب المتخصص . سادساً : تقريب السنة النبوية ، وتقديمها لعامة المسلمين فضلاً عن خاصتهم من أهل العلم ، سهلة ميسرة ، فإذا كان الصحيحان ، قد تلقت الأمة أحاديثهما بالقبول ، فإن الأمر مع السنن الأربعة يختلف ، إذ فيها الصحيح والحسن والضعيف وشديد الضعف ولما كانت هذه الكتب دواوين الإسلام وعمدة الأحكام ، كان لزاماً على من أكرمه الله تعالى بخدمة السنة النبوية ، تقريبها للناس وبيان ما يقبل من حديثها وما ليس كذلك . سابعاً : التزود من العلم بجانبيه الحديثي والفقهي , لأن الأحاديث موضوع الدراسة تعنى بهذين الجانبين ، وهما ركيزة العلوم الشرعية . ثامناً : الأحاديث موضوع الدراسة - أحاديث الجمعة والعيدين - تتناول جانباً مهماً من حياة المسلم , مما يحتم دراستها وبيان أحكامها للناس . تاسعاً : جدة موضوع البحث في طريقته وفحواه ، إذ لم يفرد أحد - حسب علمي - زوائد السنن الأربع على الصحيحين في أحاديث الجمعة والعيدين ، بهذه الطريقة التي سرت عليها في هذا البحث ، من حيث الجمع والتخريج ودراسة الإسناد . عاشراً : إشارة عدد من مشايخي الفضلاء بهذا الموضوع ، وإشادتهم به ، وعلى رأسهم فضيلة الشيخ المربي الدكتور عبد الكريم الخضير - حفظه الله تعالى - الذي كان مرشداً لي في إعداد الخطة ، كما بلغني أن فضيلة الشيخ الدكتور أحمد معبد - حفظه الله تعالى - كان ينصح بهذا الموضوع في هذه المرحلة ، لتعلقه بالكتب الستة مما شجعني على الإقدام عليه ، رغم كثرة الصعاب والعقبات التي واجهتني إبان تسجيله . حادي عشر : الإسهام في خدمة السنة النبوية ، مع ضعف النزع وقلة البضاعة ، إلا أن التشبه بالكرام فلاح ، وما ذاك إلا محبة لأهل الحديث ورجاء الدخول في زمرتهم وهم الذين قيل فيهم : أهل الحديث هم آل النبي وصحبـه ... وإن لم يصحبوا نفسه أنفاسه صحبوا .