غاية الأماني في تفسير الكلام الرباني دراسة وتحقيقا /
مؤلف
الفريح، حامد بن يعقوب
الملخص
ترجع أسباب اختياري للتسجيل في هذا الموضوع إلى أمور ؛ منها : الأول : إبراز دور العلماء الأكراد في خدمة العلوم القرآنية والتصنيف فيها ، وإعطاء نموذج لتفسير عالم من علماء الدولة العثمانية . الثاني : إعطاء صورة واضحة عن اتجاه التفسير في القرن التاسع الهجري في موطن الخلافة الإسلامية في بلاد الأناضول . الثالث : كون هذا التفسير يستوعب -على عدم الإطالة فيه- الأوجه في الآية الواحدة من : أسباب نزول ، وقراءات ، ومناسبات بين الآيات ، ولغة ، ونقول ، واختلاف الفقهاء في آيات الأحكام ، وغير ذلك . الرابع : يعقب المؤلف على التفاسير السابقة والمعاصرة له كالزمخشري والبيضاوي والتفتازاني والكواشي وغيرهم ، ممّا يبين قوة اطلاعه وشخصيته، إضافة إلى المنهج العلمي غير المعتمد على النقل المجرد ، كل ذلك بأسلوب العلماء الهادئ . الخامس : مكانة المؤلف العلمية وشهرته ، فهو موسوعة في العلوم النقلية والعقلية ، حتى ألّف في التفسير والحديث والفقه وغيرها ، إضافة إلى كتبه في فنون الآلة ، وأفاض ذلك على تفسيره الذي بين أيدينا ، حتى أنّه يقلّ النقل عن غيره إلاّ ما كان من الكشاف لسعة اطلاعه . السادس : مؤلفه من أبرز علماء عصره ، ولذلك اختاره السلطان الفاتح للفتوى والشورى والتربية ، وهذا ينطبع على سياسة الدولة وعلى من بعده من علماء ولا شك . السابع : يعتبر تفسير الكوراني أقدم تفسير كامل للقرآن في الدولة العثمانية يصل إلينا . الثامن : لقد اعتمد الكوراني في تفسيره على بعض شروح وحواشي للكشاف لا تزال مخطوطة مثل الكشف للقزويني وحاشية السعد ، وبذلك يهيئ تحقيق هذا التفسير فرصة للاستفادة من هذه الشروح والحواشي . التاسع : الرغبة في إخراج هذا التراث الدفين إلى عالم الوجود ، خصوصاً أنّ الكوراني لم يُحقق له سوى كتاب واحد( ). العاشر : كون الكوراني من بلاد قدّمت للإسلام خدمة كبيرة ، وشاركت في بناء الحضارة الإسلامية ، ثم ضُيّعت تلك البلاد على أيدي أشباه الرجال اليوم ، ممن ينتسبون للإسلام اسماً ، وينتمون للغرب قلباً وقالباً .