زيادات الإمام النووي واستدراكاته على الإمام الرافعي من أول كتاب الرجعة إلى نهاية كتاب الإمامة وقتال البغاة من خلال كتاب الروضة : جمعا ودراسة
الملخص
هذه المسألة من استدراكات الإمام النووي، تتعلق ببيان من يجوز له الانتقال من التكفير بالإعتاق، إلى التكفير بالصيام. ذكرت فيما سبق أن لكفارة الظهار ثلاث خصال مرتبة،( ) أولاها: الإعتاق، وقد انتهيت من الكلام عليها، والمسألة التي أنا بصدد بيانها، هي الأولى من مسائل الخصلة الثانية من خصال الكفارة، وهي الصيام. ذكر الرافعي وكذلك النووي: أن من كان في ملكه عبد فاضل عن حاجته، فواجبه الإعتاق، فإن احتاج إلى خدمته لزمانته، أو مرضه، أو كبره، فهو كالمعدوم، وإن لم يكن في ملكه عبد، لكنه واجد لثمنه، فيجب عليه الإعتاق أيضًا، بشرط أن يكون هذا الثمن فاضلا عن حاجته لنفقته وكسوته، ونفقة عياله وكسوتهم، وعن المسكن وما لابد منه من الأثاث.( )