الملخص
أسباب اختيار الموضوع: 1- أهمية موضوع الكتاب. فهو شرح لأحد الكتب الستة المشهورة (سنن النسائي الصغرى) 2- - قلة شروح سنن النسائي. وما وجد منها ممن سبقه، فهو إما شرح مختصر أو حواش على الكتاب. 3- مكانة الشارح العلمية: قال الشوكاني -رحمه الله-: (وقد برع( ) في النحو و الصرف والمنطق والمعاني والبيان، والأصول، والتفسير، والحديث، في أقرب مدة؛ لحسن فهمه وجودة تصوره وكمال إدراكه، وقوة ذهنه...، وله قدرة على النظم والنثر، وملكة كاملة في جميع العلوم عقلاً ونقلاً، ولا يقلد أحدًا، بل يجتهد برأيه وهو حقيق بذلك)( ). وقال تلميذه الحسن بن أحمد عاكش الضمدي: (تبحر في جميع العلوم، وفاق الأقران، وصار المشار إليه في تحقيق المعارف بالبنان... واشتغل آخر مدته بالسنة النبوية اشتغالاً كلياً حتى صارت له القدم الراسخة في حفظ المتون الحديثية، ومعرفة أسماء الرجال والاطلاع على العلل و الأسانيد، والدراية التامة بمعانيه ومعرفة غريبه وسائر علومه، وإليه المرجع في عصره في هذا الشأن، وملتقى ركاب الطلبة من كل مكان).( ) 4- قيمة الكتاب العلمية: فهو شرح مليء بالفوائد والتحقيقات، قال تلميذه الحسن بن أحمد عاكش الضمدي: له شرح بسيط( ) ابتدأه على المجتبى للحافظ النسائي سماه: (تيسير اليسرى شرح المجتبى من السنن الكبرى) في غاية التحرير والإتقان بلغ فيه إلى كتاب الحج ولو تم لكان غرة في جبين الشروح( ). وقال أيضًا: وهذا الشرح له من محاسن الوجوه، من وقف عليه علم أن مؤلفه علامة العلماء.( ) وقد تميز شرح البهكلي بعدة ميزات، تظهر من خلالها قيمةُ الكتاب العلمية؛ ومنها: 1- شرحه لتراجم الكتب والأبواب التي ترجم لها الإمام النسائي رحمه الله. 2- اهتمامه بالكلام على الرواة بدون إطالة. 3- عنايته بتخريج الأحاديث وذكر طرقها وبيان حكمها. 4- إفاضته وطول نفسه في شرح الأحاديث . 5- عنايته بنقل أقوال من سبقه من شراح كتب السنة مع التعليق عليها أحيانا بتأييد أو استدراك أو زيادة . 6- يذكر الأحكام والفوائد المستنبطة من الحديث . 7- يذكر المسائل الفقهية ومذاهب العلماء مع الترجيح غالبا . 8- تجرده واجتهاده في اختيار ما يراه راجحا دون تقليد أو تعصب لأحد. 9- اهتمامه بالناحية الإعرابية. 10- شرحه لغريب الحديث. 11- يُعرِّف بالأماكن غالبا . 12- يشير أحيانا إلى اختلاف نسخ سنن النسائي. 13- كل هذا مع جودة تأليفه وحسن ترتيبه وعرضه.