علاقة بعض العوامل الاجتماعية والشخصية بدور إمام المسجد في التوعية والإرشاد
مؤلف
العنزي، خلف بن علي بن حسين،
الملخص
مستخلص الدراسة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله : تهدف الدراسة إلى معرفة علاقة بعض العوامل الاجتماعية والشخصية لإمام المسجد بدوره في توعية وإرشاد المأمومين في الحي. فإمام المسجد يُعتبر مرشداً ومعلماً وله مكانته وتقديره وأهميته في المجتمع وعليه مسئولية تجاه أفراد حيه تتمثل في توعيتهم وإرشادهم لطرق الخير وتحذيرهم من الشر، ودوره ينطلق من دور المسجد الذي كان في السابق هو المدرسة والجامعة والمركز الصحي وداراً للشورى. لكن المسجد اليوم لم يعد كما كان بالأمس فقد ضعفت وظيفة المسجد واقتصر دوره على أداء الصلوات الخمس، و أخذت بعض المؤسسات من أدواره كمؤسسات التعليم والجامعات والإعلام والأسرة والمستشفيات، وانصرف كثير من الشباب عن ارتياد المسجد، كما أن هنالك بعض العوامل الاجتماعية مثل العمر والإلمام بالعلوم الشرعية والشخصية مثل الخبرة التي لها علاقة بدور إمام المسجد في التوعية والإرشاد وتؤثر فيه سلباً وإيجاباً وهي موضوع رسالة الباحث، كي تساعد الإمام على القيام بدوره في التوعية والإرشاد، وهذا ما تتركز حوله مشكلة الدراسة. وتضمنت الدراسة سؤالين رئيسين تفرع منها عدة أسئلة، والسؤالان هما:- 1-: ما علاقة بعض العوامل الاجتماعية بدور إمام المسجد في التوعية والإرشاد من وجهة نظر الإمام والمأمومين ؟. 2-: ما علاقة بعض العوامل الشخصية بدور إمام المسجد في التوعية والإرشاد من وجهة نظر الإمام ؟. وقد قسمت هذه الدراسة إلى ستة فصول (علاوة على الملاحق) حيث اشتمل الفصل الأول على: التعريف بالدراسة، واحتوى الفصل الثاني على دور المسجد والإمام في المجتمع الإسلامي وصفات الإمام وشروط الإمامة، واحتوى الفصل الثالث على النظريات المفسرة للظاهرة وهي ست نظريات، نظرية السمات، ونظرية التعلم الاجتماعي، والنظرية السلوكية، والنظرية البنائية، ونظرية التفاعل الرمزي، ونظرية التبادل الاجتماعي. كما احتوى الفصل الثالث أيضاً على الدراسات السابقة المتعلقة بموضوع الدراسة وقد بلغ عددها(47) دراسة، أوضحت بعض تلك الدراسات رسالة ووظائف المسجد في السابق، والصفات التي يجب أن يتحلى بها إمام المسجد. وأما الفصل الرابع فقد اشتمل على الإجراءات المنهجية حيث تم بيان منهج الدراسة المستخدم وهو المنهج المسحي( الوصفي )، وبيان مجتمع الدراسة الذي اشتمل على نسبة 30 % من عدد المساجد في مدينة عرعر وعددها( 119) مسجداً تمثل أحياء مدينة عرعر وعددها تسعة أحياء، وكذلك عينة الدراسة وهي العينة الطبقية العشوائية وبلغ عدد عينة الأئمة 39 إماماً وعينة المأمومين ( 468) مأموماَ. واشتمل هذا الفصل بيان لمتغيرات الدراسة وهي: العوامل الاجتماعية والشخصية للإمام، ولمفاهيم الدراسة وهي العوامل الاجتماعية والشخصية ومفهوم الدور ومفهوم الإمام والإمامة والمسجد والتوعية والإرشاد، ولطريقة توزيع وجمع الاستبيانات والأساليب الإحصائية التي تم استخدامها في استخراج النتائج وتحليلها، حيث تم تصميم استبانتين لجمع البيانات (استبانة للأئمة وأخرى للمأمومين)، وفي الفصل الخامس تم استعراض خصائص العينة الديمغرافية والاجتماعية، وعرض وتحليل النتائج، و الفصل السادس اشتمل على مناقشة وتوصيات ومقترحات وموجز الدراسة، وتفسير النتائج والتي كشفت عن العديد من النتائج من أهمها:- وجود علاقة غير دالة إحصائياً بين عمر الإمام ومستوى أدائه لدوره في التوعية والإرشاد. وجود فروق بين الأئمة السعوديين وغير السعوديين في مستوى أدائهم لأدوارهم في التوعية والإرشاد ذات دلالة إحصائية، وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين الأئمة في مستوى أدائهم لأدوارهم في التوعية والإرشاد حسب نوعية المسجد، تبين أنه يوجد فروق غير دالة إحصائياً بين الأئمة في مستوى أدائهم لدورهم في التوعية والإرشاد حسب مرفقات المسجد.، حيث نجد أن الأئمة الذين يصلون في مساجد ليس بها سكن أكثر أداء لدورهم في التوعية والإرشاد بين الأئمة الذين يقيمون في سكن المسجد، توجد فروق غير دالة إحصائياً بين الأئمة في أداء أدوارهم في التوعية والإرشاد، وجدت فروق غير دالة إحصائياً بين الأئمة في أدائهم لأدوارهم في التوعية والإرشاد، بالنسبة للعمل الرسمي للإمام، وجد أنه يوجد فروق غير دالة إحصائياً بين الأئمة في أدائهم لأدوارهم في التوعية والإرشاد، بين من ينتمي لمجتمع المأمومين وبين من لا ينتمي لهم، وجود علاقة بين متغير ترابط وتجانس الإمام مع أفراد الحي وبعض متغيرات التوعية والإرشاد، دلت النتائج أنه يوجد علاقة إيجابية بين المؤهل العلمي للإمام ومستوى أداء الإمام لدوره في التوعية والإرشاد . ولمعرفة تفاصيل أكثر عن نتائج الدراسة يمكن الرجوع لها في الفصل السادس من الدراسة.
