الملخص
إن المفاوضــات التعاقديــة الــسليمة، المتكاملــة البنيــان والمحــددة الأركــان والأهــداف، القائمــة علــى احترام مبدأ حسن النية والأمانة في عملية التفاوض، لها الـدور الحاسـم في دفـع المفاوضـات إلى النجـاح،٤ وإن حريــة كــل طــرف في المفاوضــات، وفي أن يقطعهــا دون أن يتحمــل المــسؤولية، هــو مبــدأ مــضمون ً نظامـا؛ غـير أن قطعهـا بـسوء نيـة أو بـدون سـبب جـدي يـؤدي إلى مـسؤولية الطـرف الـذي قطعهـا عـن الأضـرار الـتي تكبـدها الطـرف الأخـر؛ وذلـك لأنـه لا ضـرر ولا ضـرار، وأن الـضرر يـزال بجـبره، ويـشمل التعــويض عــن قطــع المفاوضــات بــدون ســبب جــدي، الأضــرار الماديــة والمعنويــة الــتي لحقــت بــالطرف المضرور؛ كالنفقات والمصاريف التي صرفت في التنقلات والإقامة والدراسات الفنية من أجل إبرام العقد النهـائي، وبنـاء علـى ذلــك جــاءت أهميــة هـذه الدراسـة في توضــيح المـسؤولية المدنيـة للمفاوضـات علـى التعاقد في النظام السعودي