الملخص
قدمت هذه الرسالة إلى قسم الدراسات العليا العربية بكلية اللغة العربية بجامعة أم القرى ؛ للحصول على درجة الماجستير في فرع البلاغة والنقد وعنوانها ( المتلقي عند ضياء الدين بن الأثير ) . والتلقي مفردة نقدية ذات جذور متأصلة في لغتنا العربية من الوجهتين الدلالية والوظيفية . والكلام البليغ مما يتلقاه المتقبل ويستقبله . ودور المتلقي هو الكشف عن عناصر الإنتاج الإبداعي , وإحداث نوع من التفاعل معه . وقد قامت هذه الرسالة على مقدمة وتمهيد وخمسة فصول وخاتمة بعدها ثبت بالمصادر والمراجع , وفهرس للموضوعات .ففي المقدمة عرض لأهمية الموضوع والمنهج المتبع في الدراسة , وهو المنهج الوصفي القائم على التحليل والاستنباط . وفي المقدمة كذلك عرض للدراسات السابقة التي تناولت جهود ابن الأثير النقدية والبلاغية . أما التمهيد فقد عالج خصوصية البلاغة العربية من خلال استنطاق أسرار النص الأدبي وعلاقته بمبدعه ومتلقيه . وعالج الفصل الأول الإطار الثقافي للمتلقي الذي رسمه ابن الأثير , وعن الأدوات التي ينبغي توفرها في المتلقي ؛ ليكون قادراً ومؤهلاً على إدراك بلاغة النص, ونشر دلالاته, ومنحه دلالات جديدة ربما لم تكن تخطر على بال المبدع. وفي الفصل الثاني الذي تناول أنماط المتلقين دار الحديث حول نمطين من المتلقين . المتلقي الفاعل . والآخر المنفعل. فالأول يؤثر في النص , والآخر يتأثر بالنص . ولما كان النص الأدبي بنية من بنيات التلقي. فقد عرض الفصل الثالث من الرسالة لأحوال الألفاظ مفردة ومركبة في أحوالها وقيمها الصوتية والدلالية ومدى انسجامها مع بنيات النص الأخرى .والفصل الرابع استكمل البحث حلقة بناء النص في أحوال المعاني من خلال الصور البيانية , وعلاقتها بمستويات الابتداع والإتباع . أما الفصل الخامس فهو رصد للقيم البلاغية التي بمقتضاها يكون المتلقي فاعلاً في النص ينتج معناه والمتلقي المنفعل يشيد ببلاغته .