ترجيحات الإمام أبي حيان الأندلسي الفقهية في تفسيره «البحر المحيط» من أول كتاب الحج حتى نهاية باب أركان النكاح وشروطه، جمعًا ودراسةً.b اعداد أسماء حسن عثوان العماريريم عبيد عبدالله سالم الجهني
مؤلف
الجهني ، ريم عبدالله سالم
الملخص
المستخلص: اهتمَّ الفقهاء -رحمهم الله- بموضوع الترجيح، وأَوْلَوْه عنايةً بالغة، وامتلأت كتبُهم بالترجيحات؛ ومنهم الإمام أبو حيان الأندلسي رحمه الله في تفسيره «البحر المحيط» الذي تميَّز بالتكامل المعرفي بين العلوم الشرعية؛ ولا سِيَّما أنه جمع بين علمَيِ التفسير والفقه، ولقد برز حرصُه في الترجيح المستنِد على الدليل، ونقل أقوال الفقهاء في المذاهب الأربعة، بالإضافة إلى المذهب الظاهري وغيره. وللترجيح صلةٌ وثيقة بعلم الفقه؛ لأنه يضع أمام طالب العلم الأسسَ التي يتمكَّن بها من معرفة الراجح من الأقوال المتعارِضة في المسائل الفقهية المختلفة. وفي هذه الرسالة جمعتُ ترجيحاتِ الإمام أبي حيان رحمه الله الفقهية في تفسيره «البحر المحيط»، بعد استقراء كتابه، وقارنتُها بترجيحاته في «النهر المادِّ»، وذلك (من أول كتاب الحج، إلى نهاية باب أركان النكاح وشروطه)، ودرستُها دراسةً فقهية مقارنة مع المذاهب الفقهية الأخرى، مع الترجيح ومقارنة قوله بمذهب الشافعية وقول الظاهرية. وقد ظهر لي من خلال البحث أن الإمام أبا حيان كان إمامًا مجتهدًا يُرجِّح ما يظهر له حسَبَ الدليل والنظر، وله قواعده المنضبطة في الترجيح، ويغلب عليه المذهبُ الظاهري في كثير من ترجيحاته، مع مَيْلٍ أحيانًا للمذهب الشافعي.