زوائد الإمام أبي داود على الأصول الثمانية جمعاً ودراسة حديثية فقهية جمعاً ودراسة حديثية فقهية / إعداد محمد بن هادي بن علي المدخلي.
مؤلف
الغامدي، عبد العزيز أحمد،
الملخص
(( جمع زوائد الإمام -رحمه الله- على الأصول الثمانية )) . وهي : (( صحيح البخاري ))، (( صحيح مسلم ))، (( جامع الترمذي ))، (( سنن النسائي )) ، (( سنن ابن ماجه )) ، (( موطأ الإمام مالك )) ، (( مسند الإمام أحمد )) ، (( سنن الدارمي )) . أ - أهمية الموضوع : وهذا الجانب له أهميته، وتظهر أهميته في نواحٍ عدة منها : أولاً : معرفة المقدار الذي تفرد به الإمام أبو داود -رحمه الله تعالى- عن هؤلاء الأئمة مما أكسب كتابه أهمية لا سيما عند الفقهاء. ثانياً : معرفة درجة زوائده هذه من حيث الصحة والضعف أو الغرابة وعدمها، أو الشهرة وعدمها، لا سيما وهو يقول في (( رسالته إلى أهل مكة ))( ): ( والأحاديث التي وضعتها في كتاب (( السنن )) أكثرها مشاهير ) . ثالثاً : كما يظهر جلياً مدى التزامه بشرطه، وتطبيقه له في هذه الأحاديث التي فارق هؤلاء الأئمة في تخريجه لها . رابعاً : كما أن في هذه الدراسة -إن شاء الله- خدمة للمشتغلين بالفقه والفتوى فيما يستدلون به من (( سنن أبي داود )) -رحمه الله- ويذكرون أن الإمام تفرَّد به . فمن هذا المنطلق أحببت خدمة كتاب (( السنن )) في هذا الجانب مرة ثانية ليكثر الانتفاع إن شاء الله . ب - أسباب اختيار الموضوع : وهي 1- الفائدة الحديثية: وذلك في معرفة درجة ما يتفرد به الإمام أبو داود -رحمه الله تعالى-. 2- ظهور شخصية أبي داود ومقدرته الحديثية من خلال دراسة ما تفرد به عن هؤلاء الأئمة . 3- كما أن في هذه الدراسة - كما أسلفت قريباً- لهذا الجانب خدمة للمشتغلين بالفقه والفتوى فيما يستدلون به من (( سنن أبي داود )) ويذكرون أن الإمام تفرد به . 4- صلتي بالكتاب التي أكسبتني خبرة ومعرفة به . 5- ولكوني قد خدمت الكتاب فيما (( سكت عنه الإمام مما في إسناده ضعف )) أحببت أن أستمر في خدمته في هذا الجانب لتكتمل الخدمة للكتاب . جـ - شرطي في استخراج الزوائد : وشرطي في ذلك هو : أن الحديث إذا كان في هذه الأصول أو أحدها من طريق صحابيٍّ واحد لم أخرجه . وإن كان من طريق صحابيين فأكثر، وانفرد الإمام أبو داود -رحمه الله- بإخراج طريق منها أخرجته ولو كان المتن واحداً وأنبه عقب كل حديث في التخريج أنه في الكتب المذكورة أو أحدها لكن عن الصحابيِّ فلان مثلاً . وهذه هي طريقة الحافظ الشهاب أحمد بن أبي بكر البوصيري -رحمه الله- في كتابه (( مصباح الزجاجة في زوائد ابن ماجه ))( ). وقد اقتضت طبيعة الموضوع أن أبحثه في: 1- مقدمة ، 2- وقسمين ، 3- وخاتمة.