الملخص
أهداف الدراسة : تهدف الدراسة إلى الكشف عن أهم ضوابط الأخطاء السلوكية وضوابط معالجتها وخصائص الخطأ والمخطئ ، ومعرفة الأسس التربوية في معالجة الأخطاء السلوكية ، كما تهدف إلى بيان الأساليب التربوية الإسلامية في معالجة الأخطاء السلوكية وتوظيفها في مجال التربية الإسلامية . منهج الدراسة : ولقد استخدم الباحث في موضوع دراسته المنهج الوصفي في جمع المعلومات المتعلقة بفصول دراسته , كما استخدم المنهج الاستنباطي في الدراسة لتحليل النصوص الحديثية والآيات القرانية التي وردت في الرسالة لاستنباط الطرائق النبوية في معالجة الأخطاء السلوكية . محتويات الدراسة : هذا وقد اقتضت طبيعة الدراسة أن تأتي في أربعة فصول ، يسبقها تمهيد، وتتلوها خاتمة وفق العناصر التالية : التمهيد : ويتضمن المقدمة وأهدافً البحث , وأهميته , وموضوعه وتساؤلاته , ومنهجه , والمصطلحات الإجرائية , والدراسات السابقة , الفصل الأول : احتوى على المفاهيم والضوابط من خلال مباحثه الخمسة، وهي: (( المبحث الأول : مفهوم معالجة الأخطاء ، والثاني : أهمية معالجة الأخطاء تربوياً ، والثالث : ضوابط الأخطاء السلوكية ، ثم المبحث الرابع في ضوابط المعالجة وأخيراً : خصائص الخطأ والمخطئ )) . الفصل الثاني : ويشمل هذا الفصل على الأسس التربوية في معالجة الأخطاء السلوكية وتتضمَّن الأساس التشريعي , والأساس العلمي , والأساس العاطفي ,والأساس الأخلاقي . الفصل الثالث : ويحوي على الأساليب المباشرة في معالجة الأخطاء السلوكية المتضمنة (( أسلوب الإقناع , وأسلوب التوجيه والإرشاد , وأسلوب الحث على التوبة والغفران , وكذا أٍسلوب الممارسة العملية , وأسلوب الربط بين التوجيه والحدث ,وأسلوب التخويف , وأسلوب الزجر والتوبيخ , وأسلوب الهجر , وأخيراً أسلوب الضرب )) الفصل الرابع : وفيه الأساليب التربوية غير المباشرة لمعالجة الأخطاء السلوكية المتضمنة : لأسلوب التعريض والتلميح , وأسلوب التعميم ، وأسلوب الإعراض , وأسلوب القصة , وأسلوب ضرب الأمثال ، وأسلوب الحكم القصيرة , وأسلوب الترغيب والترهيب . ثم ختمت الرسالة بخاتمة : واشتملت على أهم النتائج ومنها : 1.إن المراد بمفهوم السلوك هو : عمل الإنسان الإرادي المتجه نحو غاية معينة قابل للملاحظة والقياس يقوم به الفرد ظاهراً أو باطناً لتحقيق مطالب النمو الإنساني . 2.إن مفهوم أساليب معالجة الأخطاء : هو مجموعة الأساليب العلاجية المستخدمة لتغيير السلوك الإنساني ذي الأهمية الاجتماعية ، وهذه الأساليب تشمل تغيير الظروف البيئية ذات العلاقة الوظيفية بالسلوك . 3.إن قضية معالجة الأخطاء قضية إلهية . 4.إن معالجة الأخطاء السلوكية مهنة الأنبياء والمرسلين . 5.إن معالجة الأخطاء وتعديل السلوك مهمة العلماء الربانيين والدعاة المخلصين. 6.إن معالجة الأخطاء مهمة أسرية . 7.إن معالجة الأخطاء هي من تعليم الخير للناس . 8.إن معالجة الأخطاء السلوكية لها أهمية بالغة بالنسبة للفرد . 9.إن قضية معالجة الأخطاء السلوكية مهمة للموقف التعليمي . 10.إن قضية معالجة الأخطاء هي ذاتها مهمة المحتسب . 11.إن معايير ضوابظ الأخطاء تنقسم إلى ثلاثة نقاط وهي : أ ـ المعيار الشرعي . ب ـ المعيار التربوي والنفسي . ج ـ المعيار العرفي . 12.إن معالجة الأخطاء السلوكية تبنى على أسس معينة وتتمثل في : ( الأساس التشريعي , والأخلاقي , والعلمي والعاطفي ) . 13.إن أساليب معالجة الأخطاء السلوكية تتمثل في : ( أساليب الإقناع ، أسلوب التوجيه والإرشاد ، أسلوب الحث على التوبة والغفران ، أسلوب الممارسة العملية ، أسلوب الربط بين التوجيه والحدث ، أسلوب معاودة التخويف ، أسلوب الزجر والتوبيخ أسلوب الهجر ، أسلوب الضرب ، أسلوب التعريض والتلميح ، أسلوب التعميم ، أسلوب الإعراض ، أسلوب القصة ، أسلوب ضرب الأمثال والحكم ، أسلوب الترغيب ، أسلوب الترهيب ) . ومن خلال هذه النتائج توصل الباحث أوصى ببعض التوصيات ومنها : 1.ضرورة استنباط سبل وطرائق معالجة الأخطاء السلوكية من القران الكريم 2.ضرورة الاستفادة من أخبار وقصص الصالحين من سلف الأمة فإن فيها العديد من دلائل التقويم والإصلاح. 3.ضرورة دراسة الآثار المروية عن الصحابة والتابعين –رحمهم الله- وكيفية معالجتهم للأخطاء السلوكية الناتجة عن بعض الأفراد سواء أكانوا متعلمين أو من عامة المسلمين في مجتمعاتهم . 4.دراسة الأماكن التعليمية , لأنها المحاضن التربوية التي يتم من خلالها تقويم سلوك المتعلم وتعديل أخطائه