الملخص
أهمية الموضوع :ترجع أهمية الموضوع المراد بحثه إلى كونه يدخل في أمور كثيرة تهم المكلف , مثل الطهارة , كما في التخيير بين صفات الوضوء والغسل , ومثل الصلاة , كما في التخيير في إيقاعها بين أجزاء وقتها , والتخيير بين صفات دعاء الاستفتاح , وصفات التورك , ومثل الزكاة , كما في التخيير في الجبران , ومثل الصيام , كما في التخيير في قضائه بين أجزاء وقت القضـاء , ومثل الحـج , كما في التخيير في جزاء الصيد , وفدية الأذى , وأنواع النسك , وغير ذلك مما هو منثور في أبواب الفقه . بالإضافة إلى دخوله في باب الاجتهاد , كتخيير المجتهد بين الدليلين المتعارضين إذا لم يترجح لديه أحدهما , وكذلك في باب التقليد , كتخيير المقلد بين فتاوى المجتهدين , لاسيما في هذا العصر , الذي أصبحت فيه الفتاوى تصل إلى العوام عن طريق وسائل الإعلام المختلفة , وأحياناً تكون متضادة , وهي في مسألة واحـدة , فيقع العامي في حيرة من أمره , هل يتخيّر بينها أو لا ؟ . فلا شك أن موضوعاً بهذه الشمولية , وبهذه الأهمية , جديرٌ وحري بالدراسة الأصولية التقعيدية .