الملخص
لقد انتصر الفكر المادي الملحد وسيطر على العقول والقلوب في الغرب النصراني ثم انتقلت هذه المذاهب والتيارات الإلحادية من وطنها الأصل إلى المجتمعات الإسلامية وتمكنت من السيطرة عليها وتمثل ذلك في افتتان الكثير من المسلمين بها إلى حد أنها كادت أن تقضي على الإسلام ونسي هؤلاء وأولئك الغاية العظيمة التي خلق الله – تعالى – الكون بما فيه ومن فيه من أجلها والتي تتمثل في عبادة الله والانضواء تحت دينه الإسلام، من أجل ذلك رأيت أن أقدم شيئاً لمقاومة هذه التيارات والمذاهب المادية الإلحادية وأن أشعل شمعة تضيء الطريق إلى الحق في وسط ظلمات المادية التي نبتت في الغرب ثم هاجرت إلى البيئات الإسلامية والتاث بها الكثير من المسلمين من هنا جاء عنوان رسالتي (غاية الكون بين الإسلام والمادية). ولقد أقمت هذا الموضوع على تمهيد وأربعة أبواب وخاتمة.في الباب الأول الذي عنوانه: غاية الكون في الإسلام تكلمت عن هذا الموضوع عبر فصول أربعة.في الفصل الأول: تحدثت عن إثبات خلق الله للكون.وفي الفصل الثاني: تكلمت عن الغاية من خلق الإنس والجن.وفي الفصل الثالث: تحدثت فيه عن الغاية من خلق بقية المخلوقات.أما الباب الثاني: فقد عقدته للحديث عن الماديين وأنواعهم وقد أقمت هذا الباب على ثلاثة فصول.في الفصل الأول تحدثت عن العلمانيين.وفي الفصل الثاني: تكلمت عن الشيوعيين أما في الفصل الثالث: فقد كان الحديث فيه عن أصناف أخرى من الماديين. وأما الباب الثالث: فقد عقدته للحديث عن غاية الكون عند الماديين وقد أقمته على ثلاثة فصول. في الفصل الأول: تكلمت عن قضية الخلق والخالق.وفي الفصل الثاني: جاء الحديث فيه عن الأخلاق والقيم الإسلامية.أما الباب الرابع: فقد وقفته للرد على الماديين وقد أقمته على ثلاثة فصول.الفصل الأول: جاء فيه الرد عليهم في قضية الخلق والخالق. والفصل الثاني: إثبات علم الله وحكمته.أما الفصل الثالث: فقد جعلته للرد على الماديين في قضية الأخلاق والقيم الإسلامية. وبعد أن انتهيت من إتمام موضوعي انتقلت إلى بيان النتائج والتوصيات التي استخلصتها منه، ومن أهمها أولاً: إن الأدلة النقلية هي الأدلة العقلية التي تؤدي إلى المطالب الإلهية أما أدلة المتكلمين والفلاسفة فإنها تؤدي إلى الحيرة والاضطراب.ثانياً: لقد كان المجتمع الغربي مرتعاً للتيارات والمذاهب المادية الإلحادية التي كانت تسعى للقضاء على الإيمان بوجود الخالق –سبحانه وتعالى– وكل ما يتبع ذلك من قيم وأخلاق إسلامية.ثالثاً:أعتمد الفكر العلماني على إثارة الشبهات حول الإسلام بغرض التشكيك فيه. رابعاً: تكفير الفقهاء والعلماء لكل من رد شرع الله أو فضل عليه القوانين الوضعية.ثم ختمت الموضوع كله بعدد من الفهارس التي تكمل وتتمم موضوع البحث، فهرس الآيات القرآنية، وفهرس الأحاديث النبوية ، وفهرس الأعلام، وقائمة المصادر والمراجع، ثم فهرس الموضوعات.