منهج المستشرقين الألمان في نقد سلبيات الاستشراق المنهجية : (آناماري شيمل أنموذجا) / سيلا أحمد سالم عسيري ؛ إشراف علي بن جابر العلياني، صالح بن سعيد نعمان.
مؤلف
عسيري، سيلا أحمد سالم
الملخص
في تاريخ الفكر الإنساني برز الاستشراق كمدرسة فكرية، حمل لواءها في محاولة منه لتقديم صورة شديدة السواد عن الإسلام وعالمه وحضارته إلى القاريء الغربي الذي اعتمد وبشكل كبير على هذه الدراسات، فهي في رأيه نابعة من رجالات الغرب الذين جابوا الشرق، وتحملوا المشاق في سبيل دراسته ومعرفة مكوناته الثقافية؛ لأجل إرضاء نهمه وشغفه المعرفي عن كل شيء يجهله.
ولكن هناك إشكالية برزت في هذه الدراسات التي قدمها رجالات الاستشراق، هذه الإشكالية تكمن في تقديم معلومات مشوبة بنزعة ذاتية معادية للإسلام، ذلك أن الإسلام في نظر المستشرق هو ذلك الدين الوضعي الذي يعتمد على الهرطقة والكذب، ويخالف الكنيسة في كثير من آرائه.
إذ إن الدراسات الاستشراقية السابقة عن الإسلام والتي عوملت كأحد أهم المصادر الفكرية التي لا يمكن الاستغنا ء عنها سواء في الشرق أو الغرب، أصبحت بحاجة إلى دراستها دراسة نقدية، وقد تولت المدرسة الاستشراقية نقد نفسها بنفسها كما فعلت آنَّاماري شيمل في تقديم نقد لمنهج الاستشراق الغربي في تعامله مع الحضارة الإسلامية.
ولهذا جاءت هذه الدراسة لتلقي الضوء على أبرز الدراسات الاستشراقية التي قدمت رؤية نقدية للمدرسة الاستشراقية، وخاصة أن آنَّاماري شيمل استخدمت نفس المناهج التي استخدمها المستشرقون الغربيون ولكن بطريقة مختلفة تعتمد على الموضوعية والإنصاف في التعامل مع الإسلام وحضارته وتاريخه.
ملاحظة
إشراف : د. علي بن جابر العلياني، د. صالح بن سعيد نعمان.