التوقف في المسائل الأصولية في دلالات الألفاظ جمعا وتوثيقا ودراسة /
مؤلف
آل عزاز، عبد الرحمن عزاز محمد،
الملخص
سيكون عنوان الموضوع : "" التوقف في المسائل الأصولية في دلالات الألفاظ ، جمعاً ، وتوثيقاً ، ودراسةً "" . وهذا الموضوع له أهمية وفائدة لدى طالب العلم ، وتنبع أهميته من الآتي : (1) أهمية مباحث دلالات الألفاظ التي سبق الإشارة إليها . (2) بغية التوصل إلى معرفة الأسباب التي أدت ببعض العلماء إلى التوقف في المسائل الأصولية التي بحثوها في مباحث دلالات الألفاظ ، وهل لهم مُسوِّغ في ذلك ؟. (3) عِظَم خطر التمادي في التوقف في دلالات ألفاظ الشارع حيث قد ذكر بعض العلماء أن ذلك قد يؤدي إلى الانسلاخ من الدين( ) ، وبعض العلماء عَبَّر عن خوفه من أن يكون وراء القول بالتوقف في صيغ الأمر والنهي والعموم أيْدٍ خفية من أعداء الملة ؛ لأجل إفساد الدين وهدمه ؛ بتعطيل أحكامه ، وجعل نصوصه من الألفاظ المبهمة التي لا يعقل منها شيء( ) . ولذا فإن أهم أسباب اختيار هذا الموضوع ما يلي : (1) ما سبق ذكره في أهمية الموضوع . (2) جمع المسائل الأصولية في مباحث دلالات الألفاظ التي قيل فيها بالتوقف ، والتي هي مبثوثة في بطون الكتب ، وقد أشار بعض العلماء إلى كثرة التوقف في مسائل الأصول بخلاف الفقه( ) ، ففي هذا البحث جمعٌ لشتاتها ، ولمٌ لمتفرقها ، وحصرٌ لها في مكان واحد . (3) تحقيق نسبة القول بالتوقف للعلماء ، ذلك أن بعض المسائل يحكى فيها القول بالتوقف ، ولكن عند البحث والتأمل فإنه لا يوجد قائل به من العلماء ، وإنما يحكى هكذا مهملاً من غير نسبته لأحد بعينه . وبعض العلماء يُنسَب له القول بالتوقف في مسألة من المسائل مع أن الصحيح من مذهبه خلاف ذلك . وأيضاً بعض العلماء قد يختار التوقف في أول أمره ، ثم يرجع عنه بعد ذلك ويرجح غيره ، ولكن يبقى من العلماء من ينسب له التوقف مطلقاً من غير تقييد ذلك بأول أمره . (4) بيان كيفية صفة القول بالتوقف في المسائل التي توقف فيها أحد العلماء ؛ ذلك أن بعض العلماء يتوقف لأجل أنه لا يعلم المعنى الموضوع له اللفظ ، وبعضهم يتوقف لأجل أنه لا يعلم المعنى المراد للمتكلم ؛ لأنه يرى أن اللفظ قد وضع لأكثر من معنى حقيقة ، فهو مشترك لفظي عنده . (5) استنباط الأسباب التي أدت بالعلماء إلى التوقف في دلالات الألفاظ ، وذلك من خلال النظر في الأدلة التي استدلوا بها على مذهبهم ، والمُسوِّغات التي ذكروها في لجوئهم إلى التوقف . (6) النظر في قوة القول بالتوقف من ضعفه في المسائل التي تُوقِف فيها ؛ وذلك من خلال عرض أدلة المتوقفين ، وحججهم ، ومناقشتها ، وبيان موافقتها لنصوص الشريعة من عدمه ، وذكر رأي أهل العلم فيها . (7) البيان لطالب العلم بأن عدم وضوح الحكم ، أو عدم التوصل إليه ليس أصلاً في الشريعة الإسلامية ، بل الشريعة واضحة ، وما خفي على بعض العلماء فإنه قد ظهر وبان لغيرهم . (8) جدة هذا الموضوع ، حيث لم أجد من خَصَّ هذا الموضوع ببحث مستقل _ فيما أعلم _ في رسالة علمية ، أو كتاب مطبوع ، ففي دراسته وإخراجه إضافة جديدة لمكتبة علم أصول الفقه .