الملخص
أهمية الموضوع وأسباب اختياره : الموضوع له أهمية كبيرة , وذلك لكثرة الخلاف الوارد عن السلف في التفسير , وحاجة القارئ إلى معرفة الراجح من أقوالهم . وشيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله تعالى – له عناية فائقة بالترجيح بين الأقوال وتصحيح الصحيح منها ، وتضعيف الضعيف ، وبيان المشكل بالأدلة والبراهين القوية , وتقدم قول تلميذه في منْزلته فيه , ويأتي مزيد بيان لذلك – إن شاء الله - . هذا ، وقد رأيت أن أكتب في هذا الموضوع لأسباب أهمها ما يلي : 1- أهمية الموضوع – كما تقدم – وحاجة المكتبة القرآنية إلى دراسة وافية مستقلة فيه . 2- تَعَلُّق الموضوع بشخصية علمية كبيرة , لها قوتها في الاختيار والترجيح , وأثرها في النقد , والتصحيح , لا سيما وأن كثيراً من اختيارات شيخ الإسلام واقعة في الآيات المشكلة . 3- تقريب علم هذا الإمام – شيخ الإسلام – حيث إنه لم يَكتب كتاباً مستقلاً في تفسير القرآن , ولكنْ تفسيرُه مبثوث في ثنايا كتبه الكثيرة , لا سيما وأن مَن جَمع تفسيره لم يستوعب جميع أقواله فيه( ) , ثم إنه لا يتبين ترجيحه في بعض الآيات إلا بعد قراءة عشرات الصفحات , مع التأمل فيها , ومراجعة أقوال المفسرين حولها . 4- الاستفادة من الوجوه والقواعد الترجيحية التي استعملها شيخ الإسلام في ترجيحاته ، وإبرازها . 5- أن في بحث هذا الموضوع , فائدةً كبيرة للباحث ؛ حيث يتمكن من الإطلاع على مؤلفات هذا الإمام الكبير, والنهل من بحر علمه الغزير .