بلاغة الحجاج في الخطاب التشريعي - أحكام الأسرة في القرآن الكريم نموذجًا
مؤلف
عسيري، فاطمه بنت محمد بن احمد
الملخص
يكتسب البحث أهميته من عنوانه الموسوم بـ (بلاغة الحجاج في الخطاب التَّشريعيِّ -أحكام الأسرة في القرآن الكريم نموذجًا)، وكذلك من المنهج الَّذي اعتمدته الباحثة، فهما متآزران في الهدف الَّذي يتحدد بالكشف عن بلاغة الحجاج وموجهاته الإقناعيَّة، فالإقناع بتفاصيله وأدواته الحجاجيَّة قمين بالنَّظر والمقاربة البحثيَّة، ولاسيَّما حين يتعلق الأمر بالأسرة وبنائها الأخلاقيِّ والاجتماعيِّ في المجتمع المسلم. _x000D_
على هذا النَّحو من التَّصور المنهجيِّ يغدو اختصاص الموضوع بالأهميَّة والهدف مشوّقًا لتحليل الآيات القرآنيَّة، من النماذج الكريمة الَّتي نصت صراحة أو ضمنًا على المقاصد الشرعيَّة طبقًا لبلاغة الحجاج ومستوياته._x000D_
ومن ثمَّ؛ فإنَّ ما يمكن تصوره من المباحث القادمة، ما بنيت عليه في التنظير الغربي، لدى بيرلمان وتتيكا أو ما استوت عليه الصورة الأصيلة للبلاغة العربيَّة في سياقها التَّأثيري والإقناعيِّ، كلُّ ذلك يجعلنا أمام مسؤوليَّة عالية لتقريب صورة الحجاج في هذا الكتاب العزيز، انطلاقًا من رغبة الباحثة بالإجابة عن تساؤلاته الَّتي اقتضت في منطوقها: (ما المراد بالحجاج القرآنيِّ؟ وما الأثر الَّذي يحقِّقه في الخطاب التَّشريعيِّ القرآنيِّ؟ وما المبادئ الَّتي بنيت عليها الحجج القرآنيَّة في الخطاب التَّشريعيِّ؟)_x000D_
وبناء على ما سبق فقد انتظمت الرِّسالة العلميَّة حول هذا الموضوع في بابين وثلاثة فصول لكلِّ باب، وتوزعت الفصول في مباحث، يسبقها تمهيد وتلحقها خاتمة. وقد تضمَّنت أهم النَّتائج، ومنها الكشف عن الارتباط الوثيق بين الحجاج القرآنيِّ في سياق التَّشريع، وبين النَّفس وانفعالاتها، فلا يمكن أن تنفصل الحجَّة الموجهة للعقل عن صفة التَّأثير الوجدانيِّ، إذ مست مناطق الشُّعور وتعمقت في أغوارها، كما يفضي البحث إلى القطع بتداوليَّة الحجاج القرآنيِّ وأسلوب التَّشريع خاصَّة، بوصفه مناسبًا لكلِّ زمان ومكان._x000D_
ملاحظة
إشراف : د. فوزي علي علي صويلح.