بنية الخطاب الإحالي في مقامات بديع الزمان الهمذاني / تأليف عبير محمد جابر السلماني ؛ إشراف د. عبد الحميد الحسامي.
مؤلف
السلماني، عبير محمد جابر
الملخص
من منظور الاهتمام بالأدب العربي القديم اتجه البحث إلى دراسة بنية الخطاب الإحالي في مقامات بديع الزمان الهمذاني-بوصفها نصًا من النصوص المؤسسة المفتوحة على وجوه شتى من القراءات والدراسات- ومحاولة الغوص في إحالاتها، ودراسة مراجعها، وقد التبست بخطابها، واستكانت إلى منطقها، وعدلت عن منطق الأشياء خارجها، انطلاقًا من مناهج تحليل الخطاب التي ارتأتها الباحثة مناسبة لهذه الأطروحة. وقد حاول البحث الكشف عن شبكة العلاقات القائمة بين عناصر الخطاب الإحالي في مقامات الهمذاني، والنظر في معاني النص، وربطه بمراجعه بشتى أنواعها، من خلال تقنيات سردية استعان بها مؤلف المقامات حتى يصل بكلماته إلى دلالات خفية، وتأويلات شتى، وتحديد أهم الآليات الإحالية، وتقنيات الخطاب الإحالي وخصائصه في خطاب أدبي قصصي تخييلي كمقامات بديع الزمان الهمذاني. وكان على البحث أن يكشف مراجع النص، وقد جاءت متباينة متنوعة مختلفة متداخلة فمنها: ما كان دينيًا، ومنها ما كان سياسيًا، ومنها ما كان اجتماعيًا، ومنها ما كان ثقافيًا، وما يحيل عليه هذا الاختلاف والتنوع والتداخل من تنوع في قراءة النص وتأويله، وكثرة المراجع وغموضها، والتباسها بمقامات مختلفة. وقد تم تقسيم البحث إلى: مقدمة، ثم تمهيد: اشتمل على المفاهيم اللغوية والاصطلاحية لبنية الخطاب الإحالي، والعلاقة بين الفن والواقع، ونبذة مختصرة عن مقامات بديع الزمان الهمذاني، ثم الفصل الأول الذي عُني بالعلاقة بين الخطاب الإحالي وعناصره في مقامات الهمذاني، ثم جاء الفصل الثاني الذي خصص لدراسة تقنيات الخطاب الإحالي: الراوي والرؤية والحوار والوصف والزمان والمكان والشخصيات والحدث، ودورها في إنجاز خطاب الإحالة في مقامات الهمذاني، وأخيرًا: الفصل الثالث: الذي عُني بدراسة خصائص الخطاب الإحالي: الغموض والمباشرة، المزاوجة بين الشعر والنثر والمفارقة وكيف وُظِّفت لخدمة هذا الخطاب في مقامات الهمذاني؟ ثم جاءت الخاتمة، ويليها فهرس بالمصادر والمراجع، بالإضافة إلى فهرس للمحتويات. وتوصل البحث إلى أن بنية الخطاب الإحالي في مقامات الهمذاني بنية كلية تتضافر معًا لتحقيق المعاني الخفية التي أراد الكاتب أن تصل إلى القارئ بهذه الصورة، والإحالة على مراجع شتى مختلفة: نقدية، أدبية، دينية، سياسية، واجتماعية، ما جعل من مقامات الهمذاني خطابًا مفتوحًا على عالم أوسع من التأويل وتعدد القراءات؛ بإقحام إحالات متنوعة الآليات، ومختلفة المراجع في نصوصه، وأكد البحث على حقيقة مفادها أن نصوص الهمذاني نصوص نثرية خالدة من نفائس الأدب العربي القديم ممتلئة بالمعاني العميقة، والرسائل المبطنة
ملاحظة
إشراف : د. عبد الحميد الحسامي.
المعرف
a24b4487-5be5-4ffb-a610-70601f68d6d5