منطقة المدينة المنورة في عهد الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود (1402-1426ه/1982-2005م): " دراسة تاريخية حضارية"
مؤلف
القحطاني، فاطمة محسن علي آل مهدي
الملخص
المستخلص_x000D_
استعرضت الدراسة أبرز ملامح التطور التاريخي والحضاريِّ في منطقة المدينة المنورة خلال فترة حكم الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود 1402-1426هـ/1982-2005م؛ وذلك عبر دراسة تاريخية وصفية تحليلية؛ اعتمادًا على المعلومات التاريخية لمنطقة الدراسة؛ وفقًا للتسلسل الزمني والمنطقي للأحداث._x000D_
والدراسة حللت بيانات التنظيمات الإدارية للمؤسسات الحكومية, من إمارة, والإدارات الحكومية، والإدارات الأمنية, وفرع وزارة الحج والأوقاف والدعوة والإرشاد الإسلامية؛ ولم يكتفِ المك فهد بتطوير تلك المؤسسات؛ إنما أمر بتطوير أقسامها وأنظمتها، وأجهزتها التقنية؛ مما أضفى عليها صبغة الحياة العصرية العالمية؛ وساهم في نشر فروع في محافظات المنطقة._x000D_
كما وصفت التنمية الاقتصادية الموقع الاستراتيجي والديني للمنطقة؛ بالتركيز على زيادة الإنتاج للموارد الاقتصادية، ودور الملك فهد في دعم النهضة الزراعية والحيوانية، والدعم للمنشآت التجارية والصناعية والمواصلات والاتصالات بأنواعها؛ مما أثَّر في تنميتها وتطلُّعها إلى العالم الخارجي._x000D_
تُبيِّن الدراسة -أيضًا- الحياة التعليمية والثقافية وتطورها في منطقة المدينة المنورة؛ مبتدئةً بالعلماء والتعليم في المسجد النبوي الشريف، والتعليم العام والعالي؛ إذ تم فتح المدارس والمعاهد والجامعات لكلا الجنسين في محافظات ومراكز المنطقة، وإنشاء الأندية الأدبية والمراكز الثقافية، ثم دور المكتبات في النهضة التعليمية؛ نتاج ثمرتها رقيُّ أبنائها وبناتها للمناصب العليا في الوظائف الحكومية والخاصة. _x000D_
أما الحياة الاجتماعية فتوضح الفئة السكانية، ودعم الملك فهد للمؤسسات الاجتماعية في منطقة المدينة المنورة لرعاية افراد المجتمع، والخدمات الصحية، كما أظهرت الزيارات الملكية والمجتمع المديني؛ قوة الارتباط بين الراعي والرعية، والولاء والطاعة لحكام البلاد._x000D_
وربما تكون النهضة العمرانية حللت بيانات إعمار المساجد وأثرها في نفوس المسلمين، وبناء مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف وترجمته، كما بينت المخططات السكانية والخدمات العامة، والأثار التاريخية والنمو السياحي؛ مما ساعد في ازدهار المنطقة عمرانياً وسياحياً. _x000D_
أما نتاج الدراسة فتؤكد أن منطقة المدينة المنورة في عهد الملك فهد بن عبد العزيز، كانت تخطو نحو التقدم والازدهار لتنمية حضارتها؛ ولتحقِّيق أهداف الخطط التنموية الشاملة لنمو المؤسسات الإدارية، والاقتصادية، والتعليمية، والاجتماعية، والعمرانية، وما زالت في نموها وتقدمها تسعى نحو مستقبل مشرق. _x000D_
ملاحظة
إشراف : دكتور سعيد مشبب سعيد القحطاني.