رضا المجني عليه وأثره في سقوط العقوبة دراسة مقارنة /
مؤلف
عقيل، فيصل بن عبده علي،
الملخص
أهمية الموضوع وأسباب اختياره تتجلى أهمية الموضوع في النقاط التالية : 1ـ مدى أهمية معرفة الحالة النفسية للمجني عليه عند وقوع الجريمة عليه لتأثير ذلك في بعض العقوبات بالتخفيف منها أو إلغائها. 2ـ ما الضابط الذي يمكننا من النظر إليه والذي به يحق للجهة المخولة لإيقاع العقوبات أن تخفف من وطأة العقوبة على الجاني برضا المجني عليه أو إبطاله بالكلية ،وعلاقة ذلك بالتشريع الإلهي والأمر الرباني . 3ـ انتشار الدعوات الآثمة والأبواق المغرضة ،في بعض الجرائم المشهورة بإبعاد وتنحية العقوبة وإيقاعها إذا كان ذلك برضا المجني عليه ،أو اختياره لذلك ،وإرادته له ، كالزنا مثلاً كما هو مقرر في القوانين الوضعية . 4ـ كذلك إن رضا المجني عليه يرتبط بموقف الدولة من سلوك الأفراد وبمقدار ما تسمح لهم به من تصرفات احتراماً لحريتهم الفردية ، فهل تقف الدولة مكتوفة الأيدي وهي تشاهد الأفراد يرتكبون من الأفعال مايشاؤون على أساس التراضي فيما بينهم . 5ـ ومما دفعني للكتابة في هذا الموضوع رغبتي المحضة في الكتابة والبحث في علم الجنايات ، لعظيم أمره ،وخطورة شأنه، وكثيرفائدته. 6ـ كذلك مما دفعني للكتابة في هذا الموضوع افتتان كثير من المسلمين بما يفد من أعدائهم من أمة اليهود والنصارى مما لا يمت للإسلام بصلة ، ولا للفضيلة بوشيجة من توسعهم المحموم لإ عطاء الإنسان الحرية المطلقة ، والمشيئة المفرطة في تعامله مع نفسه ومع الآخرين ، ومن ذلك ماهومنصوص في بنود مؤتمرات السكان وغيرها على إعطاء الحرية للجنسين بممارسة الفواحش والكبائر ، إذا كان ذلك برضا الطرفين. 7ـ كذلك إبراز وتجلية ما كتبه علماؤنا وفقهاؤنا في هذا الجانب للدلالة على أن الشريعة الإسلامية الغراء تفي بحوائج الناس ، والحكم على جميع تصرفاتهم وأحوالهم وحاجاتهم ، وأنه ما من شئ يحدث للناس إلا وللشريعة حكم فيه وتدخل عليه .