الملخص
هذه الرسالة العلمية جمعَت أقوال الإمام محمد بن سيرين رحمه الله - والتي بلغَت زهاء مائة أثر - من كتب التفسير بالمأثور، كما دوَّنَ الآيات التي يتعلَّق رأي ابن سيرين بها، مع تدوين الأثر أو الآثار المتعلِّقة بها حسب ترتيب القرآن. وتحتوي مقدمة وتمهيد, وبابين, وخاتمة, وفهارس. فالمقدمة بينت فيها: أهمية الموضوع, وسبب اختياره, والدراسات السابقة, ومنهجي في البحث والدراسة. والتمهيد: تحدثت فيه عن التفسير قبل ابن سيرين, وهو التفسير في عهد النبوة مزاياه ومصادره بإيجاز, والتفسير في عهد الصحابة مزاياه ومصادره بإيجاز, وأخيرا التفسير في عصر التابعين مزاياه ومصادره بإيجاز. أما الباب الأول فقد قسمته إلى فصلين: الفصل الأول: تحدثت فيه عن اسمه, ونسبه, ومولده, ونشأته, وصفاته, وأخلاقه حياته العلمية طلبه للعلم, وشيوخه, وتلاميذه, ومكانته العلمية, وثناء أهل العلم عليه, وآثاره العلمية, وفاته. وفي الفصل الثاني: تحدثت عن مكانة أقوال الإمام ابن سيرين في التفسير ومنهجه فيه, ثم مكانة تفسيره عند أئمة التفسير بالمأثور مع ذكر نماذج لها, ومكانة تفسيره عند أئمة التفسير بالرأي المقبول مع ذكر نماذج لها, ثم بينت منهجه في تفسيره من خلال أقواله. وأما الباب الثاني: وهو صلب الرسالة فيتكون من عرض أقوال ابن سيرين في التفسير ودراستها من خلال عرض أقوال المفسرين مع بيلن الراجح وحجة الترجيح, ثم ختمت الرسالة ببيان مجمل لأهم النتائج الي توصلت إليها , ومن أهمها: ابن سيرين شخصية علمية عملية ورعة موثوقة من قبل العلماء. وتبين أن منهجه قائم على تفسير القرآن بالقرآن, وبالسنة والمأثور عن الصحابة والتابعين, ثم احتجاجه للقراءات واهتمامه بها. تفسيره يتناول مباحث في هذا العلم, من حيث مواتن النزول وأزمانه, وكذلك في أسباب النزول, والناسخ والمنسوخ. تفسيره لآيات الأحكام يحتل مكانا واسعا وهاما, فهو ينهج المنهج الوجيز, يفهم به المقصود من غير إطالة. وفي موضوع الجانب اللغوي في تفسيره اتصل أن لغته في التفسير كانت تتميز بالسهولة والإيجاز, وكان بعيدا عن المناقشات اللغوية, وأنه كان أحيانا يؤول اللفظة القرآنية بأحد صور المعنى. وعن أثره على المفسرين بعده: اتضح بأن ابن سيرين قد امتد أثره من بعده إلى إنتاج جمرة من المفسرين, وبينت أن أبرز من تأثر من المفسرين الطبري, وابن أبي حاتم, وابن كثير, وغيرهم من كبار المفسرين.