عجالة المحتاج إلى توجيه المنهاج من أول كتاب البيع حتى كتاب الصداق لابن الملقن دراسة وتحقيقا /
مؤلف
الأكلبي، حمدان بن مبارك دخيل،
الملخص
أهمية الكتاب وقيمته العلمية : بين المصنف - رحمه الله تعالى – أهمية الكتاب وقيمته العلمية والسبب في تأليفه في مقدمته حيث قال (فلما يسر الله الفراغ من شرحي لمنهاج العلامة محي الدين أبي زكريا النووي – قدس الله روحه – ونور ضريحه، وجمعني وإياه مع سائر أحبابنا في دار كرامته بمنه وكرمه، وتيسير فيه بفضل الله وقوته من خلاصة كتب أصحابنا المتقدمين والمتأخرين ما لا تسير في غيره في تقرير مسائله، وحل مشكله ومعضله، وبيان مجمله، وتحرير منقوله، وتصحيح مراسله، وتقييد مطلقه، وفتح مقفله، وبيان لغته وغريبه، ومهمات نفايس من تفسيرات آيات الكتاب العزيز، وبيان الحديث الصحيح، والتنبيه على الموضوع الضعيف، وقواعد من أصول الفقه والدين، وفوائد مهمه من غرائب المتقدمين وفتاوي المتأخرين نفع الله بها إلى يوم الدين، أردت أن أنتخب منه مع زيادة قد تسنح جزءاً لطيفاً كالتوضيح ليسهل مراجعته لقارئه، ويقرب تناوله لمدرسه ومقرئه، ويكون بُداءة للفقيه، وترقياً للتوغل فيه، ولا أخرج غالباً عن مسائل الكتاب، ولا أنبه على ما وقع فيه إلا إذا خالف الصواب، وفصلت بين الأصل والشرح بدائرة طلباً للتميز، ثم ذهبيه بالتنبيه على ما وافق باقي المذاهب الأربعة بالرقوم، فعلامة أبي حنيفة (ح) ومالك (م) وأحمد (أ)، ولا بأس بتلقيبه (بعجالة المحتاج إلى توجيه المنهاج...). وعليه فقد نهج المصنف فيه، في النقاط التالية : 1- أنه شرح لكتاب المنهاج للعلامة محي الدين أبي زكريا النووي الذي أُعتبر عمدة الفقه الشافعي. 2- أن الكتاب جاء مستوفياً لجميع أبواب الفقه بعبارة سهلة وأسلوب واضح، وذلك لحرص المصنف – رحمه الله – فيه على انتهاج أسلوب علمي بعيد عن التكلف والسجع، والتعقيد اللفظي. 3- الكتاب بحق من أهم كتب الخلاف في المذهب الشافعي، فهويهتم بالروايات والأوجه. وقل أن يذكر مسألة إلا ويذكر ما فيها من الأوجه ويبين الأصح منها. 4- الكتاب يعتبر شرحاً لطيفاً كالتوضيح لم يسهب في شرحه ليسهل مراجعته لقارئه، ويقرب تناوله لمدرسه ومقرئه. 5- تحقيق المصنف للأقوال ويرجح في كثير من المواضع، وينتقد التقول من حيث دقة النقل من عدمه. 6- يحقق المعاني اللغوية، ويبنى عل القواعد الأصولية والفقهية بكثرة. * سبب اختيار الموضوع : 1- نفاسة المخطوط وقيمنه العلمية، فهذا كتاب من أهم وأنفس الكتب الفقهية في المذهب الشافعي. 2- مكانة صاحب الكتاب في المذهب الشافعي، فأبن الملقن من أئمة الشافعية ومحققي المذهب. 3- لما للكتاب من أهمية فهوشرح لكتاب المنهاج للعلامة محي الدين النووي شرحاً بين فيه مراده. وأوضح فيه غوامضه، وذكر فيه الأدلة وعلل ما يحتاج إلى تعليل. 4- لما للمنهاج من أهمية فقد اُعتبر عمدة الفقه الشافعي، استقى اللاحق منه وأُعتبر رأي مؤلفه. 5- اشتمال الكتاب على جميع أبواب الفقه فتحقيقه يفيد المحقق. إلماماً بالمذهب وبمصلحاته، كما يفيد القارئ. 6- رغبتي في الإسهام في نشر العلم وتراث السلف – رحمهم الله – ولا شك أن تحقيق كل مخطوط مفيد وإظهاره للأمة يكون إسهاماً في ذلك وسينفع الله به الباذل والمبذول له بإذن الله.