إنتاج الألبان الطازجة في المملكة العربية السعودية دراسة في الجغرافيا الاقتصادية /
مؤلف
الفهيد، خالد بن محمد
الملخص
على الرغم من أهمية صناعة الألبان الطازجة في التنمية الاقتصادية بالمملكة العربية السعودية، ودور هذه الصناعة في تعزيز الاقتصاد الوطني إلا أن الاستثمار في هذا المجال لا يخلو من وجود بعض المخاطر المتمثلة في أثر العوامل الطبيعية والبشرية، ومن هذا المنطلق هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على خصائص مشروعات إنتاج اللبان الطازجة في المملكة العربية السعودية والبالغ عددها 34 مشروعاً سنة 2000م، ونمط توزيع هذه المشروعات المكاني والعوامل المؤثرة في توطنها، وكذلك تسويق منتجاتها. كما تناولت الدراسة نمط إستهلاك هذه المنتجات من خلال عينة عشوائية منتظمة بلغ حجمها 384 مستهلكاً من مستهلكي هذه المنتجات في مدينة الرياض. إضافةً إلى التعرف على المشكلات الإنتاجية والتسويقية التي تواجه هذه المشروعات. ودلت نتائج هذه الدراسة على تركز مشروعات إنتاج الألبان الطازجة في منطقة الرياض حيث يوجد بها 21 مشروعاً (62%)، تبلغ طاقتها الإنتاجية أكثر من 528 ألف طن ( 4ر74%)، ويواجه 25 مشروعاً (81%) من المشروعات المدروسة مشكلة الموسمية في الإنتاج، وبلغ إحتياج إنتاج طن حليب 28 ساعة عمل من العمالة الإدارية والفنيين بتكلفة عمل قدرها 5ر211 ريال، فيما بلغ المتوسط العام لاستهلاك البقرة الواحدة من الأعلاف 11 طن سنوياً. وأكدت النتائج أن عاملي وفرة المياه، وقرب الموقع من الأسواق تُعد أهم العوامل المؤثرة في توطن المشروعات في مناطق المملكة العربية السعودية، وأن عامل المسافة لا يؤثر في تحديد منافذ تسويق منتجات الألبان الطازجة. وأظهرت نتائج هذه الدراسة أن حوالي (73%) من المبحوثين للتعرف على نمط الاستهلاك في مدينة الرياض يرون أن أسعار منتجات الألبان الطازجة المتوفرة في الأسواق مناسبة، كما أجمع (96%) من المبحوثين أن عامل جودة المنتج يُعد عاملاً فعالاً ومؤثراً في قرار شراء هذه المنتجات. ودلت نتائج هذه الدراسة إلى أن مشكلة إرتفاع تكاليف الأعلاف تأتي في مقدمة المشكلات الإنتاجية التي تواجه مشروعات إنتاج الألبان الطازجة في المملكة العربية السعودية، كما أن مشكلة المنافسة بين المشروعات المحلية تأتي في مقدمة المشكلات التسويقية اليت تواجه هذه المشروعات. ولقد إنتهت هذه الدراسة إلى عددٍ من النتائج والتوصيات عن إنتاج وتسويق واستهلاك الألبان الطازجة في المملكة العربية السعودية تم إستعراضها في خاتمة هذه الدراسة.