نقد ابن عصفور آراء الصرفيين في كتابه الممتع عرض ودراسة /
مؤلف
القرني، عبد الله سرحان محمد،
الملخص
و مما دفعني إلى اختيار هذا الموضوع إضافة إلى ماسبق الأسباب الآتية : 1-أن لهذا الكتاب قيمة علمية متميزة؛ يدل على ذلك قول أبي حيان عنه :"" أحسن ما وضع في هذا الفن ترتيباً، وألخصه تهذيباً، وأجمعه تقسيماً، وأقربه تفهيماً ""( ) ، وقول ابن عبدالملك :"" ومصنفه في الصرف –أي الممتع-جليل نافع( ) "" . 2-إشارة أبي حيان في كتابه (المُبْدِع)إلى هذه الاعتراضات؛ إذ قال : "" ولم أتَعَرَّض للتَّنْبيه على ما فيه من اعتراض ""( )، مما يعني أن هذه الاعتراضات واضحة وجلية. 3-ألفيت ابن عصفور يقسو في الرد كثيراً على علماء كبار أمثال الكسائي والأخفش والفراء الفارسي وابن جني وغيرهم، ويحكم على الكثير من آرائهم بالفساد والبطلان، وغير ذلك من العبارت التي كان يطلقها على آراء علماء الصرف، مما جعل بعض معاصريه يقفون من كثير من آرائه موقف المعارض الناقد، كابن الضائع، وابن هشام الخضراوي، وأبي حيان، فأردت أن أتحقق من نقد ابن عصفور ورده، وهل هو مُتَّبِعٌ أو مُبْتَدِعٌ، أو أن هذا دليل على جرأة من ابن عصفور تجعله يفسر آراء السابقين بما يفتح عليه باب المعارضة والنقد من الآخرين . 4-مما دعاني إلى اختيار هذا الموضوع الصرفي _ والصرف من فنون العربية الصعبة- اشتغالي بالصرف في مرحلة الماجستير في البحث الذي قدمته بعنوان (حاشية الغزي على شرح الجاربردي للشافية من أول المقصور والممدود إلى نهاية الكتاب) تحقيق ودراسة؛ مما يؤمل أن يكون له الأثر الجيد في إبراز هذا الموضوع بالصورة المرضية، إن شاء الله تعالى. 5-على أني - وبعد زمن كافٍ في استظهار جوانب هذا الموضوع- لم أنفرد بالحكم على صلاح هذا الطرح، بل استشرت كثيراً من أهل العلم، ممن لهم علاقة راسخة بالصرف عموماً، وبابن عصفور خصوصاً، فألفيت أكثرهم مشجعاً، مما دفعني إلى تقديمه إلى مجلس قسم الدراسات العليا العربية. ليحظى بالقبول. والحمد لله رب العالمين . وبعد عقد العزم مستعيناً بالله تعالى جعلت البحث في: مقدمة، وتمهيد، وستة أبواب، ثم الخاتمة، فالفهارس الفنية