الأحكام الفقهية لنوازل الإنجاب الطبية / إعداد حسين بن يوسف بن محمد العبيدلي ؛ إشراف عبد الرحمن بن عبد الله الدرويش.
مؤلف
العبيدلي، حسين بن يوسف بن محمد
الملخص
لعلي أبرز أهمية هذا الموضوع في النقاط التالية: 1-إن الشريعة الإسلامية قد حرصت أشد الحرص للحفاظ على النسل و جعلته من الضروريات الخمس وما ينتج من التقنيات الطبية الحديثة منه ما يعارض هذا الأصل العظيم، بل يفتح الباب لا ختلاط الأنساب و ضياع الأولاد. 2_ إن الشريعة قد هيأت للزوجين اللقاح المباح ويسرت لهما البدائل بل اعتبرت العقم مرضاً يجب إزالته بالوسائل الشرعية لا أن يتعدى الإنسان على سنن الله الكونية ويخالف أحكامه الشرعية للحصول على مرغوبه و مطلوبه بل يجب عليه بعد بذل الجهد و الوسائل الشرعية أن يرضى بقضاء الله و قدره و ليعلم أن ليس كل ماهو ممكن علمياً وطبياً جائزاً شرعاً و فقهاً. 3_ أن مسألة الإخصاب الطبي تشكل قضايا اعتقادية و أخلاقية شائكة تفرعت عنها العديد من المشاكل و الآثار الاجتماعية التي تحتم على أهل العلم وضع ضوابط دينية و أخلاقية للمجتمعات التي تبيحها و إن كانت لا تدين بدين الإسلام، إذ ديننا ولله الحمد عام للبشرية كلها بل هو كفيل بحل جميع القضايا المستجدة الناتجة عن هذه التقنيات،قال تعالى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ ﴾ ثانياً/ أسباب الاختيار:- 1) رغبتي في بحث يجمع بين الأصالة و المعاصرة بتقديم ما ينفع المجتمع مما هو موافق للشريعة و محقق لمصالح العباد و يرفض ما يضر بالعصر مما يكون و بالاً و تدميراً للأخلاق و نسفاً لثوابت الدين و قضاياه الكلية، فيجمع بين حفظ محكمات الشريعة و قواعدها العظام وتقديم الحلول الصحيحة لمشكلات العصر و أدوائه. 2) الإسهام في إبراز شمولية الشريعة وأنها الكفيلة لحل جميع النوازل العصرية المستجدة. 3)محاولة لمِّ شعث هذه المسائل المستجدة في بحث متكامل يعتني ببيان الصورة العملية لكل مسألة من الناحية الطبية و ما يترتب عليها من آثار فقهية وأحكام شرعية.