الملخص
فإن الإسلام الذي رضيه الله للناس ديناً تشريع كامل تناول كل جوانب الحياة ، خلَّص العقيدة مما اختلط بها من شوائب الوثنية ، وطهر النفوس مما لوثها من رذائل الجاهلية ، ونظَّم علاقة الإنسان بخالقه ، والناس بعضهم ببعض أفراداً وجماعات ، وبنى هذا التنظيم على أُسس سليمة متينة لا تضعف ولا تتزعزع مهما طال الزمن ، وفيه من المرونة ما يجعله محققًا مصالح الناس وحاجاتهم دون أن يوقعهم في حرج أو عنت مهما تطورت الحياة وتجددت . تلك المرونة اندرج تحتها بعض الأحكام الشرعية التي تجعلها قابلة للانتقال من محل إلى آخر رافعة عنها صفة الجمود . ولقد حفل الفقه الإسلامي على اختلاف أقسامه في العبادات والمعاملات والأحوال الشخصية وغيرها بذكر الأحكام المتعلقة بالنقل .