الملخص
تشتمل مجموعات المكتبات البحثية السعودية على مواد سمعية وبصرية ، حيث تؤدي دوراً رائداً في عدة مجالات، وبالرغم من هذا لم يحظ هذا الجزء من المجموعات بدراسة علمية منفصلة تسلط عليه الضوء وتكشف عن واقعه الراهن من حيث الاقتناء والتنظيم والخدمات المقدمة لجمهور المستفيدين . ومن هنا جاءت فكرة هذا البحث الذي يناول أشكالا مهمة من مواد المعلومات . والواقع أننا إزاء موضوع مهمل أو يكاد أن يكون كذلك في الدراسات المتخصصة في مجال المكتبات والمعلومات ، ليس في المملكة العربية السعودية وحدها وإنما على المستوى العربي . والدراسات العلمية في هذا المجال تعد على أصابع اليد الواحدة . وتأتي هذه الدراسة محاولة لاستكشاف واقع المواد السمعية والبصرية في المكتبات البحثية في مدينة الرياض . وبصورة أكثر دقة فإن الدراسة تعنى بالإجابة عن الأسئلة الآتية : ـ 1ــ ما مدى عناية المكتبات البحثية في مدينة الرياض باقتناء المواد السمعية والبصرية,وما الأسس والإجراءات التي تتبعها المكتبات في اقتناء هذه المواد ؟ 2ــ هل أثرت الوسائط الرقمية على تنمية مجموعات المواد السمعية والبصرية ؟ وهل كان التأثير سلبياً أو إيجابياً , وما مظاهر هذا التأثير؟ 3ــ ما مدى توفر المواد السمعية والبصرية؟ وما الأجهزة المتعلقة بهذه المواد في المكتبات البحثية في مدينة الرياض؟ 4ــ ما مدى الإقبال على استخدام المواد السمعية والبصرية ؟ وما أوجه الخدمات المقدمة للمستفيدين ؟ 5ــ ما الطرق المتبعة في تنظيم المواد السمعية والبصرية ؟ 6ــ هل هناك أقسام مستقلة للمواد السمعية والبصرية ؟ وكم عدد العاملين بها وما تخصصاتهم العلمية ؟ وهل الميزانيات المخصصة كافية لاحتياجات المكتبات من المواد السمعية والبصرية ؟ 7ـــ ما الصعوبات التي تواجه المكتبات البحثية في مدينة الرياض فيما يتصل باقتناء المواد السمعية والبصرية وتنظيمها وإتاحتها ؟ وهل هناك خطة مستقبلية تنوي المكتبات القيام بها فيما يتعلق بتنمية المواد السمعية والبصرية أو إدارتها ؟ أهداف الدراسة : تسعى الدراسة إلى تحقيق عدد من الأهداف أهمها: 1ــ التعرف على واقع هذه المواد في المكتبات البحثية في مدينة الرياض من حيث الاقتناء والتنظيم والإتاحة وأوجه الخدمات المقدمة والجوانب الإدارية والتمويلية . 2ــ معرفة مدى تأثير الوسائط الرقمية على تنمية مجموعة المواد السمعية والبصرية ومظاهر ذلك التأثير . 3ــ التعرف على المشكلات التي تواجه المكتبات في اقتناء وتنظيم وإتاحة المواد السمعية والبصرية . 4ــ الكشف عن الخطط المستقبلية لمكتبات الدراسة فيما يتعلق بمجموعات المواد السمعية والبصرية وإدارتها . 5ــ تقديم توصيات ومقترحات تسهم في تحسين الوضع الراهن للجوانب التي تمت دراستها،والمتعلقة بمجموعات المواد السمعية والبصرية وإدارتها . أهمية الدراسة : تحتل المواد السمعية والبصرية حيزاً في مقتنيات المكتبات والمراكز البحثية , إذ تساند الكتب والدوريات وغيرها من الوسائط في نقل المعلومات المختلفة. وعلى الرغم من هذه الأهمية الواضحة للمواد السمعية والبصرية بشكل عام إلا أن هذه المواد لم تحظ بالاهتمام المناسب من قبل الباحثين على المستوى العربي والمحلي، من ناحية التعرف على واقع اهتمام المكتبات بهذا النوع من أوعية المعلومات. ومن هنا تبرز أهمية هذه الدراسة بوصفها محاولة علمية رائدة،حيث تسهم في تقليص الفجوة الواضحة في قلة الدراسات العلمية الرامية للتعرف على الواقع الحالي لهذه المواد في المكتبات السعودية،كما أن نتائج هذه الدراسة على درجة من الأهمية للمسؤولين عن المكتبات،لما تقدمه من معلومات عن واقع مجموعات المواد السمعية والبصرية في المكتبات وأساليب اقتنائها وتنظيمها وإدارتها . وهذه المعلومات ذات فائدة في تحسين الممارسات القائمة أو تطوير أساليب جديدة .