الحياة الدينية في مكة المكرمة خلال العصر المملوكي 648ـ923هـ دراسةً وتحقيقاً
مؤلف
السالمي، عبد الحفيظ بن حمدي بن حامد،
الملخص
وتناولت هذه الرسالة موضوع الحياة الدينية في مكة المكرمة خلال العصر المملوكي الذي بدأ سنة 648هـ إلى سنة 923هـ. وقد اشتملت الرسالة على مقدمة وتمهيد وأربعة فصول. تناول الفصل الأول العمارة الدينية في مكة المكرمة واشتمل على أربعة مباحث. تناول المبحث الأول الإصلاحات التي تمت في بناء الكعبة المعظمة وأروقة المسجد والحجر والمنائر والمقامات. أما المبحث الثاني فقد ناقش بناء المدارس والأربطة والمواضي والأسبلة التي تمت في ذلك العصر مع بيان لمنشئيها ونظم الدراسة والسكن والتمويل لبقائها. أما المبحث الثالث فقد ناقش العمارة في منى وعرفة والترميم والإصلاح للمساجد والمنشآت الأخرى. أما المبحث الرابع فقد ناقش كسوة الكعبة المعظمة والاهتمام بها وتجهيزها وتمويلها وحرص الدولة على الانفراد بها وماتم من كسوة للحجر الشريف. أما الفصل الثاني: فاشتمل على الوظائف في مكة المكرمة، وقد احتوى على ستة مباحث: المبحث الأول: ناقش موضوع الإمامة والخطابة في المسجد الحرام من تعيين وعزل ومقدرة علمية وتعدد للأمة وتنافس على المنصب. أما المبحث الثاني فقد ناقش وظائف القضاء والإفتاء والسدانة من جوانب التعيين والتعدد والتنافس على المناصب وأشهر موظفيها ومهام كل منهم. ويناقش المبحث الثالث وظائف الأذان والبوابة والطوافة من حيث تعيين أصحابها ومكانتهم العلمية وأشهر الأسر التي تولت هذه الوظائف ونشوء الطوافة في العصر المملوكي وتدرجها. ويناقش المبحث الرابع السقاية في المسجد الحرام مع ذكر نبذة مختصرة عن نشوئها ومكان تواجدها واهتمام الدولة بها وأشهر الأسر التي تولت هذه المهمة. ويناقش المبحث الخامس نظارة الحرم الشريف من حيث تعيين الناظر وبداية هذه الوظيفة وأشهر من تولوا هذه الوظيفة مع مناقشة لأهم أعمالهم. ويناقش المبحث السادس الحسبة في مكة مع عرض لأشهر من تولوا الحسبة ونشوء هذه الوظيفة مع مناقشة لأهم أعمال المحتسب. أما الفصل الثالث: فاشتمل على مناقشة العلوم التي كانت تدرس بالمسجد الحرام والمدارس المحيطة به وقد احتوى على أربعة مباحث. المبحث الأول ناقش تعليم القرآن الكريم وعلومه مع ذكر لكيفية التعليم ووقته وأشهر المقرئيين. ويناقش المبحث الثاني تعليم الحديث الشريف مع استعراض لأشهر كتب الحديث التي كانت تدرس وأشهر المحدثين مع ذكر للدروس المقامة لتدريس الحديث من المتبرعين. ويناقش المبحث الثالث تعليم الفقه وعلومه وعلم المواريث مع استعراض لأشهر الفقهاء والدروس التي أقيمت لتدريسه وأشهر من برز في علم الفقه والمواريث. يناقش المبحث الرابع علم اللغة العربية وتعليمها والاهتمام بها وأشهر علمائها مع ذكر المؤلفات التي أُلفت لتبسيط تعلمها بالإضافة لتعليم التاريخ وأشهر المؤرخين مع ذكر الكتب التي كانت تدرس آنذاك. أما الفصل الرابع فاشتمل على مناقشة المظاهر الدينية المشروعة وغير المشروعة التي كانت تمارس في مكة حيث ضم خمسة مباحث. المبحث الأول ناقش الاهتمام بالحج وما قامت به الدولة من جهود لتيسيره للمسلمين. والمبحث الثاني ناقش الاحتفال بدخول شهر رمضان المبارك وعيد الفطرومظاهر هذه الاحتفالات وما يتم فيها من ممارسات والدعاء للحاكم من على قبة زمزم . والمبحث الثالث ناقش ظاهرة التصوف من جانب أشهر مشايخها وما نتج عنها من اعتقادات وممارسات غير صحيحة انتشرت بين الناس. والمبحث الرابع ناقش ظاهرة الاحتفال بالمولد النبوي وطريقة الاحتفال به وما يتم من ممارسات في الاحتفال به ومشاركة أصحاب السلطة والعلماء فيه. ويناقش المبحث الخامس بعض المظاهر الأخرى مثل أناشيد المؤذنين في المسجد الحرام والطواف بالميت قبل دفنه وقراءة القرآن عند القبور وما حدث من بدع في الكعبة المعظمة مع استعراض لموقف العلماء لهذه المظاهر و إبطالها. أما الخاتمة فقد ذكر فيها أهم النتائج للبحث ومنها: 1ـ اهتمام سلاطين المماليك بأمر المسجد والكعبة المعظمة من جميع النواحي. 2ـ اهتمام سلاطين المماليك بالعلم وأهله من علماء وطلبة فحرصوا على وجوده واستمراره. 3ـ عدم تدخل سلاطين المماليك في بعض الأمور الدينية بل تركوا الأمر كما ورثوه من الدولة الأيوبية.