الفصول والجُمل في شرح أبيات الجُمل وإصلاح ما وقع في أبيات سيبويه وفي شرحها للأعلم من الوهم والخلل لأبي عبدالله محمد بن أحمد بن هشام اللخمي دراسة وتحقيقا /
مؤلف
الشقيران، محمد بن سعد،
الملخص
أهمية الموضوع وأسباب اختياري له تأتي أهمية هذا السفر الجليل من أمور، أُجمِلها فيما يأتي : 1-أن هذا الكتاب شرح للشواهد الشعرية في كتاب له شهرته الواسعة بين العلماء، وهو كتاب ( الجمل) للزجاجي، ذلك الكتاب الذي عُني به أولئك العلماء شرحاً أو تعليقاً واستدراكاً . 2-أن صاحب الشرح هو ابن هشام اللخمي، وهو من أبرز نحاة الأندلس المشهود له بالدقة وحسن الفهم لمسائل النحو والتصريف . 3- أن هذا الشرح حرص فيه مؤلفه على تفصيل ما يتعلق بالشواهد الشعرية التي في كتاب (الجمل)، وقد ذكر ذلك في مقدمة كتابه فقال : "" ونبدأ الآن شرح أبيات الجمل ومشكل إعرابها ومعانيها وذكر الشاهد فيها، وما يحضرني من أسماء قائيلها. والنية فيه أن أقرن بكل بيت ما يتصل به من الشعر من قبله أو من بعده، إلا أبياتاً يسيرة لم تتصل بأبيات ولا نسبتها الرواة"". 4-أن الشارح اعتمد في كتابه منهجاً غير مسبوق في شرح الشواهد الشعرية، فقد صنع فهرساً حصرياً تصنيفياً لما في كتاب ( الجمل) للزجاجي، وسمى كل نوع فصلا، وقد جعله مقدمة لكتابه ( شرح شواهد الزجاجي)، استغرق هذا الفهرس سبعاً وعشرين لوحة بوجهيها، وقد جعله تسعة فصول: الأول : فصلٌ في الأبيات التي لا تستقلُّ بأنفسها من طريق الإعراب والمعنى. الثاني : فصل فيما أدخله أبو القاسم من الأبيات. وقد حصرها في ثلاثة وثمانين بيتاً ومائة بيت ، بأبيات الرجز . الثالث : فصل في الأبيات المجهولة. الرابع : فصل في الأبيات المنسوبة للنساء . الخامس : فصل في أنصاف الأبيات . السادس : فصل في أن جملة الأبيات التي استشهد بها أبو القاسم أدخلها سيبويه إلا ستة وخمسين بيتاً. السابع : فصل فيما استشهد به أبو القاسم على غير ما استشهد به سيبويه. الثامن : فصل فيما أورده أبو القاسم من الأبيات التي استشهد بها سيبويه في موضعين مختلفين، وأعرب بعضها بإعرابين . التاسع : فصل فيمن لقّب ببيت قاله من الشعراء الذين استشهد بشعرهم أبو القاسم. إن المتأمل في هذه الفصول التي جاءت في سبع وعشرين لوحة قبل البدء في شرح أبيات ( الجمل ) ليرى أن لدى هذا العالم الجليل علماً غزيراً، وإن الذي يقرأ بعض فصولها كالسادس والسابع والثامن يرى أن نفَس المؤلف فيها نفَس المتأمل الموازنِ . كل ما سبق من الأسباب دفعني إلى أن أعمد إلى تحقيق هذا السفر المبارك وإخراجه من رفوف المخطوطات ، ليعود النفع عليّ أولاً ، ثم على إخواني الباحثين . أسأل الله أن يجعل العمل خالصاً لوجهه ، وأن ينفع به . إنه جواد كريم ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد .