المقولات التي أبطلها القرآن ومنهجه في إبطالها
مؤلف
الزهراني، وليد بن محنوس بن أحمد
الملخص
تظهرُ أهميةُ هذا البحثِ من خلالِ محوَرِيْ الدِّرَاسِةِ: جَانبِ التأصيلِ، وجانبِ التطبيقِ: أما الجانبُ التأصيلي؛ فقد رغبت أن أصِل من خلاله إلى تقعيدٍ، وتأسيسٍ لمنهجِ القرآنِ العظيمِ في الرَّد على المقولاتِ الباطلةِ، وترْجِعُ أهميةَ ذَلِكَ لِعِدَّةِ أمورٍ، منها: 1- أن القرآنَ العظيمَ لم يُهْمِل مكائدَ أعداءِ الدِّين، وما كانوا يفترونه بشأن صِدق الرِّسالة الإلهية، بل اهتم بِحَصْرِ شُبُهَاتِهِم، وسَبْرِ أغوارها، وبيان جذورها بمصداقيةٍ تامة، مما يؤكذُ أهميةَ الإجابةِ عن الشُّبهات التي تعترضُ مَسِيرةَ الدَّعوةِ، وتجلية الحق للمخالف والموافق على حدٍ سواء؛ لأن الحق لا بد أن يُبَيَّنَ حَتَى تَقُومَ حُجَّةُ اللهِ ناصعةً بَيِّنَةً لا يَعْتَرِضُهَا غَيْمٌ وَلا قَتَرٌ. 2- إظهارُ حُجَجِ القرآنِ في إبطالِ الشُّبُهات، وأن القرآن العظيم اشتمل على أنواع الحُجَجِ والبـراهين، فإلى جانب اهتمامه بالأدلة الشرعية السَّمعية وبيانها، كانت أغلب الرُّدود القرآنية على الشبهات تنحى المنحى العقلي المنطقي الذي يشتركُ في فَهْمِهِ الصغيرُ والكبيرُ، والعَالِمُ ومن دونهُ في العِلْمِ، مع الاهتمامِ بالأدِلَّةِ الحِسِّيَّة التي لا يُجادِلُ فيها إلا مُكابرٌ،