الملخص
هدف الدراسة : تهدف الدراسة إلى مقارنة طريقتي المربعات الصغرى و بوكس جنكنز في تحليل السلاسل الزمنية وإبراز مزايا وعيوب كل طريقة وعرض أفضل الطرق التي من الممكن اتخاذها للوصول إلى تنبؤات صادقة وموثوق بها وتطبيق تلك الطريقتين للتنبؤ بأعداد وفيات حوادث المرور مكة المكرمة . منهج الدراسة : استخدم الباحث المنهج الوصفي _ التطبيقي في هذه الدراسة حيث سعى إلى وصف طرق تحليل السلاسل الزمنية بطريقة المربعات الصغرى وطريقة بوكس - جنكنز وطبق هاتين الطريقتين للتنبؤ المستقبلي بأعداد المتوفين من جراء الحوادث المرورية بمكة المكرمة وخرج بنتائج التحليل الإحصائي ومن ثم قام بإجراء مقارنة تلك الطريقتين وأبرز سلبيات وايجابيات كل طريقة . تساؤلات الدراسة : سعى الباحث من خلال هذا البحث للوصول إلى إجابات على التساؤلات التالية : 1. ما القيم التنبؤية للسلاسل الزمنية لاثني عشر مشاهدة مستقبلية للتنبؤ بعدد وفيات حوادث المرورية بمكة المكرمة قبل إزالة الأثر الموسمي وذلك بطريقة والمربعات الصغرى ؟ وما هي معادلة الاتجاه العام المناسبة للتنبؤ بتلك القيم الاتجاهية ؟ 2. ما القيمة التنبؤية للسلاسل الزمنية لأثني عشر قراءة مستقبلية للتنبؤ بعدد وفيات حوادث المرور بمكة المكرمة قبل إزالة الأثر الموسمي وفقاً لمنهجية بوكس وجنكنز ؟ وما النموذج المناسب لتحليل تلك السلسلة ؟ 3. هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين طريقتي المربعات الصغرى و بوكس – جنكنز في تحليل القيم التنبؤية الأثني عشر قبل إزالة الأثر الموسمي ؟ 4. ما القيم التنبؤية للسلاسل الزمنية لاثني عشر مشاهدة مستقبلية للتنبؤ بعدد وفيات حوادث المرورية بمكة المكرمة بعد إزالة الأثر الموسمي وذلك بطريقة والمربعات الصغرى ؟ 5. ما القيم التنبؤية للسلاسل الزمنية لاثني عشر مشاهدة مستقبلية للتنبؤ بعدد وفيات حوادث المرورية بمكة المكرمة بعد إزالة الأثر الموسمي وذلك بطريقة بوكس جنكنز ؟ 6. هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين طريقتي المربعات الصغرى و بوكس – جنكنز في تحليل القيم التنبؤية الأثني عشر بعد إزالة الأثر الموسمي ؟ نتائج الدراسة : 1. ظهر للباحث أهمية رسم خط الانتشار للبيانات والمشاهدات السابقة قبل البدء في تحليل السلاسل الزمنية لما تقدمه من تصور نحو اتجاه القيم المستقبلية ومدى سكون السلسلة الزمنية واستقرارها . 2. وجد الباحث ارتباط طردي موجب بين الزمن ( المتغير المستقل ) ومتغير الدراسة والمقدر بـ(60.63 ) حسب معامل بيرسون . 3. خرج الباحث بأن معادلة الاتجاه العام لعدد وفيات حوادث المرور بالعاصمة المقدسة هي معادلة من الدرجة الأولى وهي : 4. أكدت الدراسة على أفضل طريقة لإزالة الأثر الموسمي هي( طريقة المتوسطات المتحركة) وذلك لدقة نتائجها وسهولة استخدامها يدويا كون بيانات الدراسة شهدت تذبذبا كبيرا وارتفاع لعدد الحوادث وذلك خلال شهري رمضان وذي الحجة من كل عام . 5. أوضحت الدراسة أن النموذج المناسب للتنبؤ بعدد وفيات حوادث المرور بالعاصمة المقدسة من نماذج بوكس - جنكنز هو نموذج : ARIMA (2,1,2) نظرا لأن السلسلة الزمنية كانت تعاني من عدم السكون والاستقرار بعد رسم الخط الانتشاري . 6. قرب متوسط تنبؤات كل طريقة من طرق تحليل السلاسل الزمنية محل الدراسة من متوسط الطريقة الأخرى ، وكذلك قوة الارتباط بين التنبؤات وهذا يدل على قوة الطرق الإحصائية المستخدمة في الدراسة . 7. لم يظهر للباحث وجود أي تغيرات دورية (C) على البيانات محل التطبيق والدراسة لأنها لم تتجاوز الخمس سنوات وكذلك لم ترصد أي تغيرات فجائية ( I ) والتي غالبا ما تنشأ من التغيرات السياسية أو الاجتماعية أو الاقتصادية الكبيرة . 8. أظهر برنامج Autobox Basic قدرته ونجاحه في تحديد النموذج المناسب للتطبيق من نماذج بوكس - جنكنز المتعددة ويستخدم بعد ذلك برنامج Minitab في إجراء التنبؤات المستقبلية في حال عدم وجود برنامج Autobox المتقدم والذي يعد سعره باهظا للمستخدم البسيط . 9. في حال عدم وجود البرامج الحاسوبية تحدد النموذج المناسب للتطبيق من نماذج بوكس - جنكنز فعلى الباحث أن يكون ملماً بما تعنيه رسومات دالتي الارتباط الذاتي ACF ودالة الارتباط الذاتي الجزئي PACF لاختيار رتب نموذج ARIMA الثلاثة (p,d,q) ويطور من خبراته ومهاراته الشخصية في ذلك . . توصيات الدراسة : 1. نظراً لأهمية دراسة السلاسل الزمنية في التنبؤ والتخطيط المستقبلي الناجح فإن الباحث يوصي باستخدامه عند الحاجة لاتخاذ القرارات الهامة . 2. ضرورة الدمج بين طريقتي المربعات الصغرى و بوكس – جنكنز عندما يكون هدف الباحث الوصول إلى تنبؤات ذات دقة عالية . 3. نظراً للصعوبة البالغة في استخدام طريقة بوكس – جنكنز يدويا فإن الباحث يوصي باستخدام البرامج الحاسوبية المتطورة التي تسهل هذا الأمر . 4. التوسع في تدريس المناهج التي تعنى بالسلاسل الزمنية في كافة الجهات العلمية والأمنية التي تحتاج إلى التخطيط المستقبلي . مقترحات الدراسة : 1) ضرورة أخذ التنبؤات المستقبلية بعين الاعتبار عند اتخاذ أي قرار لما في ذلك من توفير الكثير من المال والجهد اللذان قد يهدران بسبب التخبط والعشوائية والارتجالية في اتخاذ القرارات . 2) يقترح الباحث ضرورة إنشاء مركز وطني لدعم اتخاذ القرار ، على غرار ما هو حاصل في العديد من الدول المتقدمة ، مهمته تقديم الاستشارات والنصائح التي تستند إلى أسس علمية إلى صناع القرار .