مرويات نحاة الكوفة إلى نهاية القرن الثالث الهجري وأثرها في النحو والتصريف / إعداد إبراهيم بن سليمان المطرودي ؛ إشراف محمد بن عبدو فلفل.
مؤلف
$aالمطرودي، إبراهيم بن سليمان
الملخص
كان معظم الدارسين أو كثير منهم مشغولين بأوجه الاختلاف بين البصريين والكوفيين، فكانت النتيجة ـ وهي منتظرة ـ أنّ الكوفيين لهم نهج خاص، وطريقة فريدة في الرواية والاحتجاج وبناء قوانين العربية النحوية والصرفية. ولمّا وجد الباحث ذلك ارتأى أنْ يسلك في دراسة نحاة الكوفة سبيلاً آخر، لعلّه يُؤكد ما كان أو يخرج بنتيجة جديدة، فسعى إلى دراسة نحاة الكوفة من خلال موافقتهم للبصريين، ومشابهتهم لهم، فماذا كانت النتيجة؟ لقد كانت المحصلة أن الكوفيين ليسوا سوى تنوع في الدرس النحوي العربي داخل منظومة منهجية واحدة، وبنيت هذه النتيجة على مجموعة من المقدمات، هي: 1- أنَّ تعامل نحاة الكوفة مع المسموع ـ أيا كان ـ لم يكن على خلاف الصورة المنقولة عن البصريين، فمن هذا السماع ما قبلوه، ومنه ما رفضوه. 2- أنَّ مصدر الرواية كان واحدا عند الفريقين، وإذا كان الكوفيون خرجوا عما ظنّه المحدثون إطارا زمنيا أو مكانيا أو قبليا، فالبصريون في ذلك مثلهم. 3- أنّ أحكام الظواهر المبنيةَ على السماع عند الكوفيين كانت متنوعة، فمنها الواجب، ومنها الجائز، ومنها الممتنع في غير شذوذ وضرورة، وتلك كانت الحال عند البصريين في أحكامهم على الظواهر النحوية والصرفية.