الملخص
دراسة أهمية قيام الدولة السعودية الأولى كقوة سياسية جمعت نجد تحت قيادة موحدة بهدف وحدة معظم مناطق شبه الجزيرة العربية تحت راية واحدة وكشف الجوانب الإيجابية لهذه الدعوة ووصول تأثيرها إلى الحجاز وقبائله ووجوه القوم فيه. وأشتمل الفصل الأول والذي بعنوان الأوضاع السياسية في الحجاز أوائل القرن الثالث عشر الهجري. على عدة مباحث أولها مكانة الحجاز, وجوانب من تاريخه في تلك الفترة ثم الحديث عن الشريف غالب بن مساعد وعلاقته بالدولة السعودية الأولى والخلافات التي دارت رحاها بينه وبين السعوديين، ومواقف الشريف غالب المتناقضة وآثارها على تقويض ولايته، ويتضمن الفصل الثاني والذي بعنوان (بروز عثمان المضايفي في ميدان الأحداث) مناقشة عدداً من القضايا أولها تقصي مدى تأثير الدعوة الإصلاحية على سكان الحجاز وقياداته ومن ثم وصول تأثيرها إلى المضايفي، ثم دراسة سيرة عثمان المضايفي الذاتية وتاريخه الإداري والاجتماعي وعلاقته بالشريف غالب والمناصب التي تولاها عنده والأسباب التي أدت في النهاية إلى ابتعاده، أما الفصل الثالث: فكان بعنوان (انضمام عثمان المضايفي للجانب السعودي) فتم فيه تحديد موقف عثمان المضايفي تجاه الدرعية. الأمر الذي أضعف الجانب الحجازي مع رصد اللقاء الفاصل الذي حدث بين الإمام عبد العزيز بن محمد وعثمان المضايفي، والنتائج التي ترتبت على هذا اللقاء مع تفصيل محاولات الشريف غالب للاستعانة بالدولة العثمانية، ثم رصد المواقف التي أبلا فيها المضايفي بلاء حسناً في خدمة الدولة السعودية الأولى. وفي الفصل الرابع والذي بعنوان (ضم الحجاز ومصير المضايفي) عمدت الدراسة إلى جمع وتحليل الأسباب والعوامل التي ساعدت الدولة السعودية على ترسيخ وجودهـا السياسي وانتشار الدعوة الإصلاحية في الحجاز، والنجاح الديني والعسكري الذي تحقق من خلال ضم الحجاز، إضافة إلى متابعة تاريخية تحليلية للمواجهات العسكرية العثمانية ضد الدولة السعودية الأولى. وانتهى الفصل بكيفية أسر المضايفي ومقتله بعد ذلك ثم وفاة الإمام سعود الكبير رحمهما الله، وما تبع ذلك من تغير موازين القوى لصالح القوات الغازية حتى سقوط مدينة الدرعية. وفي خاتمة البحث خلصت الدراسة إلى النتائج التالية التي أضافتها الرسالة إلى جهود الباحثين من قبل أبرزها : 1- رصد البحث تفاصيل سيرة عثمان المضايفي وأعماله ونشاطاته أيام وزارته لغالب وقيادته لجيوشه ثم دراسة الأسباب والعوامل التي أدت إلى تحوله الكبير تجاه الدرعية إيماناً بالدعوة الإصلاحية واقتناعا بسيرة زعمائها . 2- الدور العسكري والسياسي للأمير القائد عثمان المضايفي في ضم الحجاز للدولة السعودية الأولى، ومحاولاته الصامدة مع قادة الدولة السعودية وأئمتها في صد الجيوش الغازية. 3- الدور الحضاري الذي قام به الإمام سعود بن عبد العزيز بعد ضم الحجاز من محاربة البدع والخرافات واستتباب الأمن والتصدي للعابثين وتحكيم كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم في جميع أعماله وأحكامه ونشر العدل وعمل الأعمال والإصلاحات العمرانية اللازمة خدمة للحرمين الشريفين والإسلام والمسلمين.