الخيال في قصص الأطفال في الأدب السعودي من 1415 هـ إلى 1425 هـ. دراسة نقدية موضوعية /
مؤلف
القحطاني، منيرة بنت فنيس بن فهد.
الملخص
وهناك أسباب كثيرة لاختيار موضوع الدراسة، يمكن إيجاز أهمها في الآتي: 1- أن الخيال هو أحد العناصر الرئيسة للإبداع الفني والابتكار والتجديد، بالإضافة إلى طبيعته الفنية الخاصة والمميزة والتي لم يعطها النقاد والأدباء الاهتمام الذي تستحقه، على الرغم من حضوره البارز في معظم الإنتاج الأدبي والفني. 2- قلة الإنتاج والتأليف في الخيال القصصي، بل تكاد لا توجد دراسات مستقلة وافية في هذا الموضوع، إضافة إلى حاجة المكتبة العربية لمثل ذلك. 3- من أهم الأسباب التي شجعتني على اختيار موضوع الخيال، أن قضية الخيال قد شغلت اهتمامي منذ سنوات بسبب كثرة معايشة الإنسان لها واستخدامها بوجوه متعددة، وتأثيرها البالغ في نفسيته وعقليته، فلا يأخذك العجب بعيداً إذ أثبتت لك هذه الدراسة العلاقة الوثيقة بين التفكير والخيال؛ فالخيال لا يقتصر على الصغير دون الكبير، أو النائم دون المستيقظ بل يزور الجميع، ويصل بين الماضي والحاضر، ويمتد إلى أمنيات المستقبل. 4- عدم وجود معايير علمية وضوابط فنية تضبط صناعة الخيال في النص الأدبي الموجه للأطفال في مجال الشكل والمضمون، فتمنعه من الانحراف أو الانفلات الذي قد يصل أحياناً إلى مرحلة يشطح فيها للوهم والباطل. 5- الشعور بالمسئولية أمام مرحلة الطفولة، فأي عناية بأدب الطفل ما هي إلا عناية بمستقبل الأمة، وسبيل من سبل النهوض بها. وإن إثراء الخيال القصصي فيه إعداد وتأهيل لشخصية الطفل لهذه المهمة السامية.