زيادات الإمام النووي واستدراكاته على الإمام الرافعي في كتابِ قَسْم الفَيء والغنيمة وكتاب النِّكاح من خِلال روضة الطَّالبين جمعا ودراسة /
مؤلف
شاكر،عبد الحكيم بن محمد.
الملخص
لقد اعـتـنى علماء الشافعية بكتاب ""روضة الطالبين وعمدة المفتين"" بالشرح والاختصار اعتناء لا مثيل له في الكتب الفقهية في المذاهب الأخرى ، وذلك لمكانة مؤلفها العلمية، لتحقيقه وتدقيقه للفقه وقواعده، وبيان المذهب والراجح بدليله، واعتـنائه ببيان الدليل الصحيح من الضعيف، وكثرة اختياراته الموافقة للحديث الصحيح، وتزييفه الأقوال الشاذة المبنية على الأحاديث الضعيفة، والتحذير من ذلك، مما جعل العلماء على جميع المذاهب يعتـنون بكلامه وتصحيحه وتضعيفه، وتقديم الشافعية تصحيحه على تصحيح غيره، فرأيت أن الاشتغال بزوائد كتابه ""روضة الطالبين"" ينفع طالب العلم فيعطيه ملكة فقهية، وقوة علمية في فهم الفقه بدليله في كثير من الوقائع، والنفائس العلمية، وخاصة إذا قارن الطالب في زوائده هذه مع آراء المذاهب الأخرى الفقهية. ومما شجعني في هذا الموضوع كون مذهب الشافعية هو المذهب الوحيد الموجود في بلادي، بل هو السائد في شرق أفريقيا، وهو من المذاهب السنية، المبنية على الكتاب والسنة، ولم يزل علماء هذا المذهب يعتـنون بالحديث، كبقية المذاهب السنية، والأخذ بما قوي دليله، وترك المخالف للسنة الصحيحة، إذا ظهر لهم الدليل؛لذا رأيت الاقتـفاء بآثارهم ، والاطلاع على قواعد مذهبهم بالمقارنة مع غيره من المذاهب الأربعة، راجيا من الله أن ينفعني بذلك، وينفع إخواني في بلادي.