منهجية التغيير الاجتماعي للتربية من منظور إسلامي وتطبيقاتها في مجال العلاقات الاجتماعية المدرسية
الملخص
يعاني الواقع الاجتماعي من أزمات مختلفة ، لعل من أبرزها غياب منهجية تغيير إسلامية تربط بين الوحي والعقل ، حيث يُعزى غياب المنهجية الإسلامية للتغيير إلى الرتابة والنمطية في النظم التربوية وبُعدها عن الرؤية الإسلامية الصحيحة التي تسترشد بالوحي وقيمه وتعاليمه ، في الوقت الذي يمكن للمنهجية العلمية الإسلامية للتغيير من مسايرة العصر وملاحقة التطور العلمي والتقني في شتى المجالات ومواكبة التغيرات المتسارعة وتقديم حلول للمشكلات الاجتماعية المستجدة . والمساهمة في تأصيل منهجية التغيير الاجتماعي للتربية وتطبيقاتها في مجال العلاقات الاجتماعية المدرسية . ومن هنا : تناول الباحث منهجية التغيير الاجتماعي للتربية من منظور إسلامي وتطبيقاتها في مجال العلاقات الاجتماعية المدرسية ، وهدفت الدراسة إلى توضيح مفهوم منهجية التغيير الاجتماعي وبيان معالمها وتوضيح العلاقات الاجتماعية وأثرها الإيجابي . ولتحقيق ذلك قسم الباحث دراسته إلى الفصل التمهيدي وتضمن خطة الدراسة ، أما فصول الدراسة فكانت على النحو الآتي : الفصل الأول : مفهوم المنهجية والتغيير في الإسلام ، والفصل الثاني : معالم منهجية التغيير الاجتماعي للتربية من منظور إسلامي ، والفصل الثالث : مبادىء العلاقات الاجتماعية المقترحة بين مدير المدرسة والمعلمين ، والفصل الرابع : مبادىء العلاقات الاجتماعية المقترحة بين المعلمين والطلاب ، والفصل الخامس : مبادىء العلاقات الاجتماعية المقترحة بين الطلاب فيما بينهم البين ، وأهم النتائج وأبرز التوصيات . وكان من أهم النتائج للدراسة ما يلي : 1 – إن هناك ترابطاً وثيقاً بين المنهجية والتغيير في الإسلام . 2 – إن مفهوم المنهجية يتسع ليشمل المعيارية التي تتعدى الوصف إلى الحكم بالحسن والقبح مما يتفق مع التصور الإسلامي . 3 – إن تحول المجتمع من حال إلى حال لا يكون عشوائياً بل يحدث وفق سنن ربانية تتحكم في مساره وتضبط وجهته . 4 – إن التغيير في الإسلام يقوم على أسس عقدية وشرعية وفكرية وخلقية وتعبدية ، عليها يقوم التغيير ومنها ينطلق . 5 – إن مبادىء الإسلام التي رسمها الرسول صلى الله عليه وسلم في حياته مع الصحابة صالحة لكل زمان ومكان وتحقق أسمى الأهداف وأرقى المجتمعات .