الإسلام والمسلمون في الفلبين من خلال دراسات المستشرقين في القرن العشرين : دراسة نقدية / إعداد إبراهيم عبد الله ؛ إشراف محمد عبد العليم العدوي.
مؤلف
$aعبد الله، إبراهيم عبد الكريم
الملخص
أهمية الموضوع وسبب اختياره: الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد، وعلى آله وصحابته، والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين. أما بعد: فإن أهمية هذا الموضوع تأتي من أنه يتناول الصورة الحقيقية للإسلام، وواقع المسلمين في الفلبين، وتاريخهم الأصيل من خلال مناقشته لما كتبه المستشرقون، ومن سار على دربهم عن الإسلام وأهله في جزرالفلبين، وذلك بمحاولة إخضاع المسلمين في جميع نواحي الحياة للنفوذ والسيطرة الأجنبية الوافدة. يقول نذير حمدان: ""فقد اشترك الاستشراق مع الاستعمار والتنصير في غرض عام وهو محاولة إخضاع المسلمين فكراً وحياةً وسلوكاً في الحاضر والمستقبل للنفوذ والسيطرة الأجنبية في قيمه؛ وتفوقه المدني حيث يمكنه أن يتصرف بمقدراتهم، وأحوالهم، ويقبع الاستعمار في دياره من غير أن يستعمل جيوشه، وأسلحته العسكرية، وهو نفوذ يأخذ طابعاً اقتصادياً، يفرضه على الشعوب الإسلامية النامية بدءاً من الفكر، وانتهاءً باستيلاب الخيرات الطبيعية، والأيدي العاملة، والعقول الخبيرة، ثم جعلها أسواقاً رائجة لمنطلقاته الفكرية، وإنتاجه المادي"". وكان الشعب المسلم الفلبيني كغيره من الشعوب الإسلامية التي تعرضت، ولا تزال تتعرض للنفوذ والسيطرة الأجنبية تعرضاً مباشراً حيث تمكن الاستعمار الأمريكي في أواخر القرن التاسع عشر من فرض سيطرته على الفلبين.