التصوير البياني في آيات الأمن والخوف / إعداد زينب بنت عبد اللطيف بن كامل الكردي ؛ إشراف عبد المحسن بن عبد العزيز العسكر.
مؤلف
$aكردي، زينب بنت عبد اللطيف بن كامل
الملخص
وقد دعاني إلى اختيار هذا الموضوع أمور منها: - رغبتي في نيل شـرف التدبُّر في آي الكتاب العزيز؛ علّي أسـهم بجهد متواضع، في التنقيب عن مناجم عظمته وإعجازه بين حقيقته ومجازه، وفي دلالاته ونظمه وتصريف بيانه. قال ابن عاشور (ت1393هـ) - رحمه الله - عند قوله تعالى [المزمل:5] ((حسبك أنه حوى من العلوم والمعارف ما لا يفي العقل بالإحاطة به. فكم غاصت فيه أفهام العلماء من فقهاء ومتكلِّمين وبلغاء ولغويِّين وحكماء، فشابه الشيء الثقيل في أنَّه لا يقوى الواحد على الاستقلال بمعانيه)) ( ). - قيمة علم البيان في البلاغة العربية وأثره في تنمية الذوق والإحساس بالجمال، وميلي إلى قراءة ما يتَّصل به من فنون التعبير. - أنَّ التصوير سمة بارزة في البيان القرآنيِّ لم تأخذ حظَّها من العناية في الدراسات البلاغيَّة التطبيقيَّة. - توجيـه الأنظار إلى اتخاذ القرآن منهجًا في فهم ما تنطـوي عليه الطبائع البشـريَّة المختلفـة في شتَّى جوانب الحياة، فإنَّ منـزل القرآن هو خالق البشـر، وهو أعلم بطبائعـهم. - الحاجة الماسَّة في زمن الغربة الإيمانيَّة والبعد عن المنهج الحقِّ إلى التأسِّي بنماذج إنسانيَّة فذَّة تتجدَّد فيها روح الإيمان ومشاعر الخشية من الله والخشوع أمام عظمته والإشفاق من عذابه، تستظلّ النفس بتيك المشاعر من هجير المعاصي وسَمومها، وتجلو بها صدأ الغفلة؛ لتأمن من الفزع الأكبر.