مفردات كتب القراءة وعلاقتها بالمعجم اللغوي لطلاب لطلاب الصفوف الثلاثة الأولى من المرحلة الابتدائية
مؤلف
الشهري، ظافر بن علي المشهوري
الملخص
توصل الباحث في هذه الدراسة إلى النتائج التالية: 1- أن عدد مفردات كتب القراءة في معهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بلغت (3862) ثلاث آلاف وثماني مائة واثنتان وستون مفردة. 2- إعداد قائمة بالترتيب الهجائي لمفردات كتب القراءة بمعهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها في المستويات الأربعة. 3- إعداد قائمة بالترتيب التواتري لمفردات كتب القراءة بمعهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها في المستويات الأربعة 4- أن معهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها يحتاج إلى مثل هذه الدراسة فيما يتعلق بالكتب الدراسية. 5- أن نسبة ما استعاده الطلاب من مخز ونهم اللغوي وأظهروه في كتاباتهم في المستوى الرابع في الفصل الدراسي الثاني من عام 1423-1424هـ كانت نسبة منخفضة بلغت نحو 5% من مجموع مفردات الدراسة. 6- (3862) من المفردات حصيلة كبيرة ومخزون لغوي ثرّ يُفترض أن يفيد الدارس ويمدّه بالكلمات اللغوية في جميع المواقف ، لكننا لم نجد هذا عند أفراد العينة الـ (50) الذين أجرينا عليهم اختبار التحصيل ؛ فالكلمات التي استخدموها في كتاباتهم أخذوا معظمها من البيئة المحيطة بهم ومن إطلاعهم الخاص على مصادر أخرى كالصحف والمجلات والكتب الخارجية. 7- مفردات كتب القراءة في معهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية معظمها جاء من القصص والأخبار التاريخية التي تثقف الدارس لغويًّا وتكوّن عنده حصيلة من المصطلحات والكلمات اللغوية الصرفة. لكن لتغير الزمن وبساطة الواقع وضعفه لغويًّا ، والاتساع الحضاري ، والانفجار المعلوماتي ، وتنوع قنوات الثقافة وقنوات الاتصال أصبحت هذه المفردات المعروضة على صفحات كتب القراءة في المعهد لا تناسب الدارس ولا تخدمه على أرض الواقع ولا تمدّه ولا تسعفه في مواقفه اليومية التي يمر بها. 8- لم يُراعَ في تأليف هذه الكتب مصادر شيوع المفردات وتردّدها في المصادر المختلفة. 9- قبل أن يبدأ الطالب التعرف على الموضوع الجديد تقابله لائحة أو قائمة قد امتلأت بالكلمات الجديدة ،وفي الحقيقة أن كل موضوع من موضوعات الكتاب يمثِّل مجموعة من الكلمات الجديدة ؛ فالكلمات التي يتعلمها الدارس في الموضوعات السابقة لا تتكرر إلا بنسب بسيطة في الموضوعات اللاحقة ، وهذا التزاحم بالكلمات الجديدة على ذا كرة الدارس وقلة تكرّرها قد يقلل من محصوله اللغوي في النهاية ، ولا يجد الطالب تعزيزًا للمفردات بتكررها في الدروس التالية. 10- الموضوعات المطروحة على صفحات الكتاب تفتقر إلى التراتب المنهجي الموضوعي.(1) 11-يقدِّم الكتاب الفكرة على إثراء الدارس باللغة ، وهذا هدف جيد يعمل على تنمية الدارس فكريًّا ، لكنه لايرقى به لغويًّا. 12-يحرص الكتاب على تنويع الموضوعات وتجديدها وتزويد الدارس بكلمات جديدة ، لكن هذه الكلمات تتوقف عند نهاية الموضوع ؛ فلا تتكرر بحيث يلقاها الدارس بين الفينة والأخرى في الموضوعات التالية. ثانيًا: المقترحات: في ضوء النتائج السابقة لهذه الدراسة يقترح الباحث ما يلي: 1-اللغة في كتب القراءة لغة وافية تفيد الدارس وتقضي حاجته ،لكننا في حاجة إلى تكثيف اللغة فيها بشكل أكبر ، وإثراء الدارس بالكلمات العربية الفصيحة التي تنمي عقله وتخدمه في الكثير من المواقف التي يمر بها. 2-كتب القراءة ليست مثل كتب الفقه والتوحيد.....الخ فهذه الكتب تحرص على تثقيف الدارس دينيًّا وعقديًّا قبل أن تقدم له لغة على حين أن كتب القراءة مرتبطة باللغة تحرص على إثراء الدارس وإمداده باللغة قبل تقديم الفكرة.ولذا عندما نعزم على تأليف كتاب متخصص في اللغة يجب علينا أن نراعي هذا الجانب. 3-التكرار في كتب القراءة اقتصر على الكلمات الدارجة الشائعة مثل: قال ، رسول ، الناس ،.....الخ على حين أن الكلمات الجديدة التي تغذي الدارس وتثري لغته لا ترد إلا في موضوعها ، وفي داخل النص ، وهذا تكرار لا يبني لغة الدارس ويؤسس حصيلته ؛ فلابد من إعادة الكلمات الجديدة وتكرارها مرَّات عديدة على الدارس في أكثر من موضوع حتى يستقبلها عقله وتترسخ في ذهنه ، وفي آخر العام وفي نهاية الدراسة يخرج بمخزون ثرّ وحصيلة كبيرة من الكلمات. 4-عند تأليف كتب القراءة لابدَّ من النظر في نوعية الكلمة المقدمة للدارس وتجديدها وتحديثها ، وجعلها مواكبة لسرعة العصر ، بحيث تتواكب مع متطلبات الدارس وتستجيب له في كثير من المواقف التي تمر عليه. 5-و كتب القراءة على وجه العموم بموضوعاتها وصورها تحتاج إلى تحديث حتى تستطيع أن تشد الدارس وتجذبه إلى نصوصها وتجعل كلماتها ترسخ في ذهنه. 6-الرسوم المعبرة التي استخدمتها كتب القراءة ساعدت الدارس على الاستيعاب والفهم لكننا الآن في عصر تقني سيطر فيه الكمبيوتر وساد ؛ فلا بد من الاعتناء بالصورة وانتقائها والإبداع في تصميمها وإخراجها حتى تؤثر في الدارس وتزيد في فهمه. 7- كما يعتني المؤلف بانتقاء المفردة وصياغة الجملة والعبارة آمل أن يعتني بنصوص الكتب وموضوعاتها وطريقة العرض ، والتدرج فيها حتى يجد الطالب سهولة في تلقيها. 8- أقترح تشكيل لجنة متخصصة لمتابعة كتب السلسلة اللغوية في المعهد والنظر في تحديثها بحيث تواكب العصر بصورة متواصلة