فتاوى النبي صلى الله عليه وسلم في العقيدة جمعا ودراسة /
مؤلف
الحمادي، يوسف حسن محمد.
الملخص
ملخص الرسالة : لعل فيما تقدم ذكر شيء من أسباب وقوع الاختيار على هذا الموضوع ، وذلك عند تعداد الفوائد التي يجنيها السائل والمستفتي عن مسائل الاعتقاد ، وأضيف هنا أسبابا أخرى : منها : أن الإمام ابن القيم - رحمه الله - في كتابه ( إعلام الموقعين عن رب العالمين ) ختم كتابه بالمسائل التي أفتى فيها فقال : "" فصل : ولنختم الكتاب بذكر فصول يسير قدرها ، عظيم أمرها ، من فتاوى إمام المفتـين ، ورسـول رب العالمين ، تكون روحا لهذا الكتاب ، ورقما على جلة هذا التأليف "" ( ) . فبدأ - رحمه الله - بمسائل الاعتقاد ، وذكر ما يقرب من ستة و خمسين حديثا ، فكان هذا منه لفتة للنظر في مسائل هذا الموضوع والبحث فيها . ومنها : تقرير مصدر التلقي في هذا الباب ، والأصل الذي يستمد منه الاعتقاد ، وهو الكتاب وما جاء به النبي في سنته . قال شيخ الاسلام ابن تيمية - رحمه الله - في مناظرة العقيدة الواسطـية في رده على خصومه : "" ما جمعت إلا عقيدة السلف الصالح جميعهم ، ليس للإمام أحمد اختصاص بهذا ، والإمام أحمد إنما هو مبلغ العلم الذي جاء به النبي ، ولو قال أحمد من تلقاء نفسه ما لم يجيء به الرسول لم نقبله ، وهذه عقيدة محمد "" ( ) . ومنها : بيان صحة مذهب أهل السنة والجماعة القائم على ذلك المنهج في الاستدلال . ومنها : إثبات صحة السؤال عما أشكل من مسائل التوحيــد وأصول الاعتـقاد . ومنها : إبراز حجية فهم الصحابة لنصوص هذا الباب ، وما في التزام ذلك من الثبات والسلامة من التناقض