الأحاديث والآثار المتعلقة بمسائل الإيمان والصحابة في مصنف أبي شيبة
مؤلف
الحواس، طارق بن عبد الرحمن بن محمد
الملخص
مقام الإمام ، الحافظ ، الناقد ، المحدث أبو بكر عبد الله بن محمد ابن أبي شيبة العبسي حافظ عصره . ثانيا : مكانة مصنف الإمام ابن أبي شيبة ، فقد عدّه العلماء من عجائب المصنفات ، ومن أكثرها تميزاً وإبداعاً . ثالثاً: اشتمال الكتاب على كثير من المسائل العقدية التي جرى الخلاف فيها قديماً وحديثاً مما يجعل الحاجة ماسة إلى شرحها ، وجمع كلام العلماء حولها ، والرد على من لوى عنق هذه النصوص من أهل البدع ، وإيضاح أنه لا مستند لهم فيها ، بل هي حجة عليهم . رابعاً: أهمية ربط المسائل العقدية بالكتاب والسنة مباشرة كما تلقاها السلف الصالح والتأصيل لتلك المسائل بالنصوص النبوية الصحيحة ، بعيداً عن التعقيدات الكلامية ، والمقدمات المنطقية ، والتي لم تثمر سوى بلبلة الأذهان ، وإضاعة الزمان ، إضافة إلى الشبهات التي تستقر في أذهان ضعاف الإيمان ، ومما يؤسف له أن التعليم في زماننا اعتمد في أكثر مؤسساته في العالم الإسلامي على مصادر المتأخرين المتأثرة بطريقة المتكلمين ، بله المعتمدة على كتب الكلام نفسها . خامساً: الوقوف على النصوص التي جلّت حقيقة الإيمان ، وأوضحت حدّه في الشرع ، وبيان كلام السلف فيه ، وتأصيل مذهبهم بالنصوص والحجج والبراهين ، في وقت كثر فيه الحديث عن مسمى الإيمان وحقيقته في الشرع ، حتى ضاقت المكتبات ودور النشر بالمؤلفات والإصدارات التي تتحدث عن هذا الموضوع ، إما عرضاً له ، أو رداً على مخالف فيه ، أو بسطاً لكلام العلماء حوله ، أو جمعاً لما جدّ فيه من كتابات ، حتى صار هذا الموضوع بين أتباع أهل السنة محلاً للمهاترات ، والردود الجوفاء ، والانتصار -لمجرد الانتصار- للشيخ والطريقة ، حتى ملئت ساحات على الشبكة العنكبوتية ، وفتحت مواقع باسم الإيمان ، همّها وهدفها الانتصار لهذا القول على الآخر ، وذكر الردود بين الفريقين التي تفتقر أكثرها لأبسط آداب الرد والحوار بين طلبة العلم