المهارات الاجتماعية من منظور الإسلامي وعلاقتها بكل من الذكاء الوجداني والتحصيل الدراسي والحالة الاجتماعية والسن : دراسة على الطالبات الجامعيات في مدينة الرياض / إعداد موضي بنت محمد بن عبد العزيز الدغيثر ؛ إشراف عبد الحميد صفوت إبراهيم.
مؤلف
$aالدغيثر، موضى محمد عبد العزيز
الملخص
تعد دراسة السلوك الاجتماعي وفقاً لما تحدده الثقافة التي يعيش فيها الإنسان أمراً ضرورياً لا غنى عنه؛ وذلك لتأثيرها الكبير في تشكيل سلوكه، وهويته، ومفهومه عـن ذاته. ووجود الفرد في مجتمع ما يضع بالضرورة قيوداً، أو شروطاً على حركته، وعلى أدائـه الإنساني، وسلوكه الاجتماعي؛ لذا فمن المهم أن يكون هذا السلوك الإنساني وفق تصور يتفاعل ويتكامل مع الجماعة التي يعيش معها ومع بنائها الفكري والعقدي. (أبو سليمان، ١٤١٢هـ)؛ مما يؤكد ضرورة الوعي بالخصوصية الثقافية والأيدلوجية للعلم. والمهارات الاجتماعية باعتبارها مصطلحاً من مصطلحات في علم النفس، تعد مفهومـاً مهما؛ وذلك لتأثيرها العميق في العلاقات الاجتماعية الجيدة مع الآخـرين، وللحكـم الإيجابي من قبل الآخرين علـى الفـرد. (1998,Gimpel&Merrell (كمـا أن تكوين مهارات اتصالية متنوعة تساعد الفرد على أسلوب التواصل الجيد بين الأشخاص كما يساعده على الإفصاح عن الذات (فرج، ٢٠٠٣ (كما ترتبط بتقـديم المسـاعدة للآخرين، والتعاطف معهم ،وحسن التواصل والتعبير عن المشاعر. (عبد االله، ٢٠٠٠ ( ٣أما انخفاض مستوى المهارات الاجتماعية فقد يفسر الإخفاق الذي يعانيه الفـرد كمـايفسر الاضطرابات الوجدانية، وخصوصاً الاكتئاب، و الشـعور بالوحـدة النفسـية، والمشكلات السلوكية ،والخجل، والرهاب الاجتماعي. ( أبو عباة وعبد الرحمن ،١٤١٥ هـ؛ الجمعة، ١٤١٦ هـ؛ عبد الرحمن وعبد المقصود، ١٩٩٨ ؛ العواد ،١٤٢٥ هـ) وهذه الأهمية للمهارات الاجتماعية وتأثيرها الفاعل على الجانب السلبي، والإيجـابي في تفاعل الفرد مع الآخرين، واقتصار تناولها من خلال أطر نظرية غربية بحتـة، وإغفـال الجانب الثقافي،والحضاري لهذه المهارات كل ذلك يؤكد أهمية تناول هذا المفهـوم مـن منظور تأصيلي، كما يعكس أهمية تناول الظواهر التي يدرسها علماء الـنفس العـرب بشكل يجعلها لا تنفصل عن سياق حدوثها مع التأكيد على مبدأ الأصـالة، والمعاصـرة لدى الباحثين المسلمين والعرب، والاهتمام بتفسير السلوك الإنساني بناءً على الدلالات الحضارية تمعام. (شحاتة، ٢٠٠٦ (والبحث عن أطر نظرية تحمل اجتـهادات ذات طابع تأصيلي تنطلق من أصول إسلامية وصالحة لتفسير السلوك في اتمعات الإسلامية .